المصدر: Earth.com

العلوم

دراسة جديدة تكشف أن تجارة الغذاء العالمية تعتمد على الملقحات في البلدان النامية

11 آذار 2021 12:41

كشفت دراسة جديدة كيف تعتمد تجارة الأغذية العالمية على التنوع البيولوجي والملقحات البرية، ووجد الباحثون أن البلدان المتقدمة تعتمد بشكل خاص على المحاصيل الملقحة المستوردة، في حين أن الدول التي تصدر هذه المحاصيل مسؤولة بشكل أساسي عن انخفاض الملقحات.

يمكن لفهم جديد للتبادل "الافتراضي" لخدمات الملقحات في تجارة الأغذية العالمية أن يدعم السياسات الجديدة للحفاظ على تنوع المحاصيل ومعالجة فقدان التنوع البيولوجي.

ففي عالم متصل، يعتمد استهلاك الغذاء البشري بشكل كبير على تجارة المحاصيل، فضلاً عن الاستخدام المكثف لموارد المياه والأراضي.

يعتبر النحل والذباب والخنافس والملقحات الأخرى، إلى جانب الخدمات التي لا تقدر بثمن التي يقدمونها، ذات أهمية بالغة للزراعة، حيث قدرت دراسة سابقة أن 35 في المائة من إنتاج المحاصيل و 75 في المائة من المحاصيل تتطلب خدمات التلقيح.

السبب الرئيسي للتدهور البيئي هو الاضطرابات البشرية، ونظراً لتعرض البيئة الطبيعية للخطر بسبب الأنشطة البشرية، تتعرض الملقحات البرية بشكل متزايد لفقدان الموائل ومبيدات الآفات والمواد الكيميائية الأخرى والآفات الغازية والأمراض، ونتيجة لذلك، أصبحت الأنواع الملقحة في حالة تدهور عالمية.

يعمل العلماء على تحديد المناطق التي ستحافظ فيها حماية التنوع البيولوجي بشكل أفضل على الملقحات وإنتاج المحاصيل.

بدأ فريق من الخبراء بقيادة فيليبي دا سيلفا بدراسة التلقيح كمورد متداول على أساس مفهوم "تدفق الموارد الافتراضية".

وللتحقيق في كيفية انتقال خدمات الملقحات البرية في البلدان المصدرة للمحاصيل إلى الأسواق الدولية، حلل الباحثون بيانات عن 55 محصولاً تعتمد على الملقحات من عام 2001 إلى عام 2015، وقارن الخبراء كيفية اعتماد البلدان النامية والمتقدمة على خدمات التلقيح.

كشفت الدراسة أن البلدان المتقدمة تعتمد بشكل كبير على المحاصيل المستوردة التي تعتمد على الملقحات للحفاظ على استهلاكها الغذائي، مما يعني أن هذه البلدان تستورد خدمات التلقيح "فعلياً" من الدول الأخرى التي تعتمد على التنوع البيولوجي للحفاظ على التلقيح.