استبعد البرلمان الأوروبي استئناف العلاقات مع دمشق قبل تحقيق تقدم على مسار الحل في سوريا، معرباً عن قلقه إزاء "المأزق السياسي" المستمر في سوريا وعدم وجود تقدم في إيجاد حل للنزاع فيها.
ونشر الموقع الرسمي للبرلمان الأوروبي يوم الخميس، نص القرار الذي أكد على أن الحل الدائم للنزاع السوري لا يمكن تحقيقه بوسائل عسكرية.
وأشار البرلمان الأوروبي إلى أن العلاقات الدبلوماسية الطبيعية لا يمكن استئنافها إلا بعد تغيرات جذرية في سوريا.
ونوه البيان بأن البرلمانيين يعارضون أي تطبيع للعلاقات مع النظام السوري، طالما لم يحدث تقدم جذري على الأرض مع الانخراط الثابت والموثوق به في العملية السياسية الشاملة.
وانتقد قرار البرلمان الأوربي السلطات السورية على عدم الرغبة في التفاوض حول صياغة مسودة الدستور، رغم استعداد المعارضة السورية للتعاون.
واتهم القرار الأوربي السلطات السورية وروسيا وإيران وتركيا، بارتكاب المجازر وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في سوريا، مديناً هذه الانتهاكات، داعيا "لإطلاق سراح 130 ألف معتقل سياسي.
ودعا البرلمانيون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الإبقاء على العقوبات ضد سوريا.
وصوت لصالح القرار 568 نائبا في البرلمان الأوروبي، بينما عارضه 79 نائبا وامتنع 37 آخرون عن التصويت.
يذكر أن وزارة الخارجية السورية ردت علي تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المتعلقة بربط التراجع عن فرض عقوبات على "النظام السوري" بوضع العملية السياسية في طريقها الحقيقي.
حيث أكد السيد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور #أيمن_سوسان بأن مؤسسة الاتحاد الأوروبي بسياساته المطبقة ماهي إلا استمرار للاستعمار بشكل حديث. وقال:ما قدمه الاتحاد الأوروبي لسورية لم يكن في يوم من الأيام منحاً أو عطاءات بل كان قروضاً تسدد دورياً من أموال الشعب السوري.
وأشار سوسان إلى أن سورية ورغم خطورة ما تقوم به مؤسسة الاتحاد الأوروبي فإنها تؤكد على التمييز بين ما تقوم به هذه المؤسسة وبين بعض الدول المنضوية تحتها فهناك دول أوروبية عديدة اتخذت مواقف موضوعية تجاه ما يجري في سورية.
ونوه سوسان بأن جميع المنشآت التي تعاقدت سورية مع الاتحاد الأوروبي قبل الحرب في مجال الكهرباء والصحة توقفت بسبب حصار الاتحاد وعقوباته على سورية وأثرت سلباً على المواطن السوري وأدت إلى ارتفاع نسبة الوفيات.
وأكد سوسان أن مؤسسة الاتحاد الأوروبي رحلت عن سورية كما رحل الاستعمار ولن تعود تحت أي مسمى، لا عملية سياسية ترضيهم ولا انتخابات تحقق أحلامهم.
وشدد سوسان على أنه إذا كان هناك من شروط توضع فإن سورية من تضعها وهو شرط وحيد ملزم لأي جهة كانت وهو العودة إلى سورية من بوابة السيادة والمصالح السورية حصراً.
وأوضح سوسان بالنسبة لسورية سياسية الاتحاد الأوروبي وسياسة " #داعش" وجهان لعملة واحدة وهي العملة الأمريكية.