قال وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي مشرفية، إن "الأوضاع باتت أكثر إيجابية على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يخص موضوع النازحين السوريين.
وأضاف رمزي مشرفية أن لبنان يحب أن يستفيد من كل الفرص التي تخفف عن كاهله عبء النزوح الذي بلغ عامه الحادي عشر، مع ما يكلفنا من أعباء".
وأشار مشرفية، خلال مؤتمر صحفي، إلى أنهم يقومون بـ "خطوات عملانية وسريعة بالتنسيق مع الوزراء المختصين في سورياة، لتكون عودة النازحين بأسرع وقت ممكن وتكون عودة طوعية وآمنة".
وانتشرت خلال الأيام الماضية معلومات تفيد بإن وفداً روسياً عالي المستوى سيزور لبنان، للتداول في إمكان عقد مؤتمر للنازحين السوريين، مكمّلاً للمؤتمر الذي عُقِد في دمشق نهاية العام الماضي.
وقالت مصادر مطلعة إن الوفد كان من المفترض أن يصل بيروت مطلع الشهر الحالي، من دون معرفة إذا ما تمّ تأجيل الزيارة لسبب ما أو إلغاؤها.
وأضافت المصادر أن مسؤولين روسيين تحدّثوا إلى وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية في هذا الأمر، خلال تمثيله لبنان في مؤتمر النازحين في دمشق، واستفهموا منه عمّا إذا كان هناك مانِع لعقد مؤتمر آخر في بيروت، فأجاب مشرفية بأن «القرار لا يعود للوزارة، بل للدولة اللبنانية»، مؤكداً أن مسألة النازحين مسألة وطنية ووجودية.
وزار الوزير رمزي مشرفية سورية الأسبوع الفائت، والتقى حينها الوزراء السوريين المعنيين بالملف، وعلى رأسهم وزير الخارجية فيصل المقداد.
وتناول الطرفان ضرورة أن يكون هناك تواصل وضغط مع الدول الصديقة والكبرى للمساعدة في العودة، كما على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تقدّم المساعدات للسوريين خارج بلدهم.
كما تباحث مشرفية خلال زيارته مع وزير الداخلية السوري، محمد خالد رحمون، الذي شرح كل الإجراءات اللوجستية التي تقوم بها الدولة السورية أو يُمكن أن تقوم بها لتسهيل العودة، خاصة إلى المناطق البعيدة.
وبناءً على المداولات التي حصلت أثناء الزيارة، تم تكليف وزارة الخارجية اللبنانية، في اجتماع بعبدا أول من أمس، بتكثيف العمل الديبلوماسي لحث الدول المانحة على مساعدة النازحين السوريين في وطنهم الأم.