المصدر: Earth.com

العلوم

العثور على بلورات من ماغما المحيط في صخور غرينلاند

13 آذار 2021 14:25

في دراسة جديدة من جامعة كامبريدج، أفاد العلماء أنه تم اكتشاف آثار المحيط الصهاري "الماغما" المبكرة للأرض في الصخور القديمة في غرينلاند.

يقدم البحث نظرة ثاقبة جديدة في وقت حرج أثناء تكوين الأرض، عندما غطى بحر عميق من الصهارة سطحه وامتد مئات الكيلومترات داخل باطن الأرض.

وقالت الدكتورة هيلين ويليامز، مؤلفة الدراسة الرئيسية: "هناك فرص قليلة لفرض قيود جيولوجية على الأحداث في المليار سنة الأولى من تاريخ الأرض، إنه من المدهش أن نتمكن حتى من الاحتفاظ بهذه الصخور في أيدينا، ناهيك عن الحصول على الكثير من التفاصيل حول التاريخ المبكر لكوكبنا.

أدى التبريد والتبلور التدريجي لـ "محيط الصهارة" إلى إنتاج الكيمياء والبنية السينية للجزء الداخلي للكوكب.

تعود الصخور، التي تم انتشالها من حزام ايسو في غرينلاند، إلى 3.6 مليار سنة، وتوفر البقايا الكيميائية الموجودة فيها نافذة على الوقت الذي بدأ فيه الكوكب في التصلب.

ووفقاً للخبراء، تشير النتائج إلى أن الصخور الأخرى الموجودة على سطح الأرض قد تحافظ أيضاً على أدلة على وجود محيطات الصهارة القديمة.

وقال الدكتور أوليفر شورتتل، مؤلف مشارك في الدراسة: "الإشارات الجيوكيميائية التي نبلغ عنها في صخور غرينلاند تحمل أوجه تشابه مع الصخور التي انطلقت من براكين في النقاط الساخنة مثل هاواي، الشيء الذي نهتم به هو ما إذا كان بإمكانهم أيضاً الاستفادة من الأعماق والوصول إلى المناطق الداخلية التي عادة ما تكون خارج متناولنا". 

كما أجرى الفريق تحليلاً كيميائياً على الصخور وحدد بقايا بعض البلورات التي تُركت وراءها مع تبريد محيط الصهارة القديمة.

وقالت الدكتورة هانيكا ريزو، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "لقد كان مزيجاً من بعض التحليلات الكيميائية الجديدة التي أجريناها والبيانات المنشورة سابقاً والتي أبلغتنا أن صخور أيسو قد تحتوي على آثار لمواد قديمة، إن نظائر الهافنيوم والنيوديميوم كانت محيرة حقاً، لأن هذه النظائر يصعب تعديلها، لذلك كان علينا أن ننظر إلى كيميائها بمزيد من التفصيل.

اختلطت معظم الصخور الموجودة في باطن الأرض والتي تكونت من تبلور المحيط الصهاري بالحمل الحراري في الوشاح، لكن يعتقد العلماء أن بعض المقابر البلورية ربما ظلت دون إزعاج لمليارات السنين في مناطق معزولة عميقة عند حدود قلب الوشاح.