إحالة شابين فرنسيين إلى القضاء للاشتباه بتنفيذ أعمال إرهابية

الشرطه الفرنسية تحيل شابين إلى القضاء للاشتباه بتنفيذهما أعمال ارهابية الشرطه الفرنسية تحيل شابين إلى القضاء للاشتباه بتنفيذهما أعمال ارهابية

اعتقلت الشرطة الفرنسية شابين متطرفين وأحالتهما إلى القضاء، للاشتباه في تخطيطهما لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف قوات الأمن. 

وأوضحت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية اليوم، أن ضباط شرطة من المديرية العامة للأمن الداخلي اعتقلوا قاصرا وشابا بالغا في منطقة باريس ومرسيليا يوم الأربعاء، يشتبه فيهما بالتخطيط لتنفيذ هجمات مسلحة ضد قوات الأمن وخاصة ضد الجيش.

وكشفت الصحيفة أنه تم اعتقال فتى يبلغ من العمر 17 عامًا، وشاب يبلغ من العمر 18 عامًا في مانتس لا جولي (إيفلين) بالعاصمة باريس و(بوش دو رون) في مدينة مرسيليا جنوبي فرنسا في إطار تحقيقين لمكافحة الإرهاب.

وأضافت الصحيفة أنه تم عرض كلا المشتبهين على قاضي مكافحة الإرهاب، اليوم السبت لتوجيه اتهام لـ"تكوين إرهابي إجرامي".

حيث كانا يفكران في اتخاذ إجراءات عنيفة على الأراضي الفرنسية.

وكشفت الصحيفة أن المشتبه بهما في حالة انجراف  شخصي معين، وكلاهما لهما ملفات شخصية عن الشباب النشطين على الشبكات الاجتماعية.

واعترف، المشتبه به الأول القاصر  "ل"، للمحققين أنه أراد مهاجمة أهداف عسكرية، بما في ذلك الجنود المناوبين، بدافع كراهية فرنسا، معرباً صراحة عن رغبته في "دفع فرنسا" مقابل مشاركته في التحالف المناهض لـ"داعش" في المنطقة العراقية السورية من خلال مهاجمة رموز الدولة الفرنسية.

المشتبه به الثاني "و"، وهو فرنسي جزائري أظهر استعداده للانضمام إلى تنظيم داعش في  سوريا، مؤكداً أنه كان على اتصال فعلي مع الجهاديين في مسارح الحرب.

واكتشف جهاز مكافحة الإرهاب بعد تنفيذه هجوم على  منزله في مرسيليا يوم الأربعاء، عددًا هائلاً من وثائق الدعاية الإرهابية.

وتشير إحصائيات قامت بها الصحافة الفرنسية أن هناك

حوالي 253 قتيلاَ ومئات الجرحى، لضحايا العمليات الإرهابية في البلاد منذ بداية عام 2015، لتأتي جريمة قطع رأس مدرس فرنسي بعد عرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد على التلاميذ كانت صحيفة شارلي إيبدو قد نشرتها سابقا، وتؤكد أن فرنسا تعيش معركة واضحة المعالم ضد ظاهرة الإسلاميين الراديكاليين.

وليست جريمة مقتل المدرس صامويل باتي معزولة، فالأرقام تبيّن أن فرنسا هي أكثر دولة تعرّضت لهجمات إرهابية في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، إذ شهدت حوالي 18 هجوما، أبرزها الهجوم على شارلي إيبدو في يناير 2015، وهجمات باريس خلال نوفمبر من السنة ذاتها، وهجوم يوليو 2016 في مدينة نيس، وهجوم ستراسبوغ شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكلها خلفت قتلى وجرحى وارتكبها منتسبون لتيارات جهادية.

كثيراً ما رُبطت الظاهرة بالانعزال الذي تعيشه الجاليات المسلمة في فرنسا، إذ يتركز الكثير منها في أحياء هامشية ترتفع فيها معدلات البطالة ويكثر فيها الانقطاع عن الدراسة ويشكّل فيها السكان مجموعات منعزلة عن الثقافة الفرنسية. وازدادت الظاهرة استفحالاً بانتشار الإسلاموفوبيا في البلد، رغم أن الكثير من المسلمين في فرنسا هم كذلك ضحية للأعمال الإرهابية التي ضربت البلاد.