حدد باحثون بريطانيون مرضاً جديداً في عام 2020 قد يكون مميتاً أطلقوا عليه اسم "متلازمة فيكساس"، وهو يصيب الرجال فوق سن الخمسين، والذي كان يعتبر نادرا في ذلك الوقت، لكن الأطباء يحذرون الآن من أن المرض قد يكون أكثر انتشاراً مما كان يعتقد من قبل.
وبحسب الخبراء، يتسبب الإصابة بمتلازمة فيكساس، وهي حالة التهابية حادة، بحمى غير مبررة وطفح جلدي مؤلم وتؤثر على نخاع العظام مما يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء في الجسم.
وتشير الدراسات الجديدة إلى أن العديد من المرضى قد يصابون بالحمى والإرهاق دون أن يعرفوا أنهم مصابون بالمرض، وربما يكونون قد تلقوا العلاج الخاطئ. كما أن هذه المتلازمة تصيب الرجال فقط لأنها ناتجة عن طفرات جينية في الكروموسوم X، والذي يحمل الرجال واحدا فقط منه، وهي تتطور خلال حياة المريض.
والآن، تكشف نتائج دراسة جديدة عن طفرات جينية إضافية تظهر طرقاً جديدة يمكن أن يتطور بها هذا المرض.
ويقول الدكتور جيمس بولتر، الزميل الأكاديمي في قسم علم الأعصاب الجزيئي في كلية الطب بجامعة ليدز: "في دراستنا الجديدة، قمنا بفحص مجموعة مكونة من 18 مريضا محليا تطابقت عليهم الأعراض، ووجدنا طفرات في 10 منهم، حيث أن ثمانية منهم كان لديهم متغير معروف مرتبط سابقا بالمرض، لكن كان لدى اثنين من المرضى متغيرات مختلفة تماماً، وساعدنا هذا في تحديد طريقة جديدة يمكن من خلالها للطفرات أن تسبب متلازمة فيكساس، مما يعني أنه من المحتمل أن يكون أكثر شيوعا مما نعتقد حاليا".
ويضيف الدكتور بولتر: "خضع معظم المرضى للكثير من الاختبارات، وجربوا الكثير من العلاجات ولم يتمكنوا من الحصول على إجابة لما يعانون منه، والآن، من خلال دراسة وتسلسل الحمض النووي الخاص بهم للطفرات في الجين المسبب لمتلازمة فيكساس، يمكننا تحديد هؤلاء المرضى المصابين بمتلازمة فيكساس وتقديم أفضل رعاية صحية لهم، والتي قد تشمل عملية زرع نخاع عظمي أو التحول إلى دواء مختلف".
المصدر: موقع Study Finds