أبو ظبي تنأى بنفسها عن رئيس الوزراء الإسرائيلي

أخبار

مسؤول إماراتي: وقعنا اتفاقيات أبراهام من أجل شعبنا وليس للقادة

19 آذار 2021 17:55

أدلى مسؤول إماراتي لم يذكر اسمه بتعليق حول استخدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدولة خليجية في حملته الانتخابية، حيث يبدو أن أبو ظبي تنأى بنفسها عن رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وانتقد مسؤولا من الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسط خلاف دبلوماسي بشأن محاولة رئيس الوزراء استخدام أبو ظبي كمحطة في مسار حملته الانتخابية، قائلاً أن صفقة التطبيع التي اندرجت ضمن اتفاقيات أبراهام لم تتم لصالح القادة الأفراد.

 رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 

وقال المسؤول الإماراتي لشبكة CNN الأمريكية في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس: " لقد وقعت الإمارات تلك الاتفاقيات لإتاحة الأمل والفرص لشعبنا، وليس للقادة الأفراد. في حين أن إضفاء طابعا شخصيا على تلك الاتفاقات وتسييسها بهذه الطريقة يحط من قدر الإنجاز التاريخي الذي تمثله، فالإمارات لن تسلك مثل هذا الطريق".

تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو كان يخطط منذ فترة طويلة لزيارة رسمية إلى أبو ظبي، والتي قام بإلغائها مراراً وتكراراً، وكان آخرها مقررا في الأسبوع الماضي، كما وكانت خطاباته الانتخابية قد روجت لصندوق استثمار بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي يستهدف القطاعات الاستراتيجية في إسرائيل.

والجدير بالذكر أن هذا الخلاف الدبلوماسي هو أول خلاف عام منذ إقامة العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة خلال العام الماضي. ففي الوقت الذي أعرب فيه الإماراتيون عن غضبهم من التداعيات السياسية لزيارة نتنياهو المحتملة، نفى رئيس الوزراء نتنياهو يوم الأربعاء أنه لا يزال يسعى للقيام بالرحلة قبل أيام فقط من الانتخابات الوطنية الإسرائيلية التي ستعقد يوم الثلاثاء المقبل، حيث أطلق على الفكرة اسم "التدوير".

أقامت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة علاقات دبلوماسية خلال العام الماضي، في صفقة عرفت باسم اتفاقات أبراهام، والتي كانت إنجازاً دبلوماسياً لنتنياهو بوساطة حليفه القوي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وحذت كل من البحرين والسودان والمغرب حذوها منذ ذلك الحين.

بالإضافة إلى ذلك، سعى نتنياهو إلى تلميع أوراق اعتماده كرجل دولة رائد في إسرائيل كجزء من إعادة انتخابه قبل انتخابات 23 مارس، وكان من الممكن أن تساعده زيارة الإمارات العربية المتحدة في هذا الجهد.

لكن مسؤولاً إماراتياً آخر قال في تعليقات محددة يوم الأربعاء أن الإمارات العربية المتحدة لن تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية. حيث غرد أنور قرقاش، مستشار رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد على تويتر قائلاً: " من وجهة نظر الإمارات، فإن الهدف من اتفاقات أبراهام هو توفير أساس استراتيجي متين لتعزيز السلام والازدهار مع دولة إسرائيل وفي المنطقة".

كما وأضاف دون الخوض في التفاصيل: "لن تتدخل الإمارات في أي انتخابات داخلية في إسرائيل ولم تفعل ذلك في أي وقت مضى".

وتجدر الإشارة إلى أن تغريدات قرقاش، الذي كان حتى وقت قريب وجه الدبلوماسية الإماراتية كوزير للدولة للشؤون الخارجية، صريحة بشكل غير عادي لمسؤول إماراتي.

وبحسب ما ورد كانت الإمارات مترددة في الموافقة على استضافة نتنياهو خلال الأسبوع الماضي، وذلك بسبب مخاوف من أن ينظر إلى ذلك على أنه تدخل في الانتخابات الإسرائيلية، وقيل أن نتنياهو أوعز لرئيس وكالة استخبارات الإسرائيلية "الموساد"، يوسي كوهين، لإقناعهم.

ووفقاً لتقرير نشر يوم أمس الخميس، علقت الإمارات أيضاً خطط عقد قمة كان من المقرر أن تستضيف فيها نتنياهو وكبار المسؤولين الأمريكيين ورؤساء الدول العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وكان من المقرر أن تعقد القمة في أبو ظبي في شهر أبريل المقبل، ولكن تم تأجيلها الآن بعد أن غضب ولي العهد الشيخ محمد بن زايد مما اعتبره مسعى نتنياهو لاستخدام الدولة الخليجية في الانتخابات الإسرائيلية لفوزه.

ومما زاد الطين بلة أن وزيرا إماراتيا قلل على ما يبدو يوم الثلاثاء من شأن إعلان سابق بشأن إنشاء صندوق استثمار بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف القطاعات الاستراتيجية في إسرائيل، وهي خطة روج لها نتنياهو بشدة.

المصدر: صحيفة تايمز أوف إسرائيل