بكى الموسيقار السوري سمير كويفاتي، زوجته الفنانة الراحلة ميادة بسيليس عبر منشور، مقتضب، نعاها من خلاله بـ كلمات مؤثرة، استعرض فيها الفراغ الكبير الذي ولده رحيلها وصعوبة الأمر عليه، قبل أن يتمنى الموت للحاق بها والبقاء معها، باعتباره أن الدنيا بدونها لا طعم لها ولا لون.
سمير كويفاتي زوج الفنانة الراحلة ميادة بسيليس
حيث كتب الموسيقار عبر حسابه الرسمي في منصة تطبيق فيسبوك، متوجها إلى زوجته الراحلة بـ القول:" رفيقتي وحبيبتي... مبارح كانت الحفلة الأخيرة إلنا... وكان صوتك مزين الهيكل بدل المسرح... وجمهورك بـ الكنيسة بدل الصالة... والموسيقيين صاروا رهبان وحملوا شموع... بدل آلاتهم...".
وأضاف:" العادة كنا نرجع أنا وأنتِ بعد الحفلة... ونقعد نحكي عن حفلتنا... ما تخيلت يجي يوم و أرجع لوحدي وأحكي مع حالي... وتروحي لحالك...".
واستطرد الموسيقار السوري، كاشفا بعض التفاصيل من أحاديثه وزوجته الراحلة، بالقول:" حكينا كتير أنا وأنتِ عن النهايات وأمنيتي تساعديني من عندك... وتأخذيني من دنيا ما لها طعمة ولا معنى بـ دونك... أنا ما تركتك... لا تتركيني... ما رح قول بحبك... لأنها ما بـ تعني شيء وأنت بعيدة... ساعديني أقولها وأنا جنبك... ومعك".
وأتى هذا بعد يوم واحد من الصلاة على روح الراحلة في كاتدرائية أم المعونات، الكائنة في مدينة حلب، مسقط رأس الفنانة الراحلة ميادة بسيليس، وسط حضور جماهيري مهيب، تجاوز أفراد أسرتها وعائلتها وأصدقائها من الفنانين إلى حضور محبيها وجمهورها.
هذا وشيعت الراحلة على وقع أنغام بعض الترانيم التي قدمتها خلال مشوارها الفني، قبل أن يتم استقبال المعزين بعد ذلك في خيمة غصت بـ صورها وبعض الكلمات المنتقاة من أعمالها الغنائية.
هذا و وافت المنية الفنانة الراحلة ميادة بسيليس في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء الماضي، بعد رحلة مريرة مع مرض السرطان، وغادرت عالمنا عن عمر ناهز 54 عاما.
سمير كويفاتي وابنته في جنازة الراحلة ميادة بسيليس
قدمت الراحلة خلال مشوارها الفني أربعة عشر ألبوم غنائي، واشتهرت بعد غنائها أغنية " كذبك حلو"، كما قلدت خلال حياتها بعدة ألقاب وجوائز، منها:" لقب سيدة الأغنية السورية، ولقب أيقونة الفن السوري".
وكٌرمت بـ الجائزة الأولى في مهرجان الأغنية العربية في الدار البيضاء عن أغنية " يا رجائي"، كما ارتبط صوتها بـ مجموعة من الأعمال الدرامية الناجحة، نذكر منها:" أبناء القهر، بنات العيلة، أيام الغضب، نساء صغيرات، جواد الليل، لست جارية، إخوة التراب" وغيرها من الأعمال الفنية.
