اطلاق صاروخ سويوز الروسي بثلاث أقمار صناعية نانوية من قاعدة بايكانور الفضائية

منوعات

اطلاق صاروخ سويوز الروسي بثلاث أقمار صناعية نانوية من قاعدة بايكانور الفضائية

22 آذار 2021 16:52

انطلق صاروخ سويوز الروسي مساء اليوم الاثنين من قاعدة بايكانور الفضائية في كازاخستان، والذي يحمل حمولة تضمنت ثلاثة أقمار صناعية إسرائيلية نانوية ستختبر طريقة بديلة لتوفير خدمات موقع الطوارئ لمن يحتاجون إلى الإنقاذ.

وذلك بعد أن تأجل الإطلاق لمدة يومين بسبب سوء الأحوال الجوية، لكنه نجح في نهاية المطاف إلى إرسال 38 قمرا صناعيا صغيرا من 18 دولة إلى الفضاء.

وسيتم وضع الأقمار الصناعية الإسرائيلية التي لا يتجاوز حجمها صندوق الأحذية الاعتيادي، والتي صنعها معهد إسرائيل للتكنولوجيا، في مدار فضائي يقع على ارتفاع 600 كيلومتر فوق سطح الأرض لمدة ثلاث سنوات.

أقمار صناعية نانوية

وتم إطلاق الأقمار الصناعية هذه لاختبار ما إذا كانت سلسلة من الأقمار الصناعية الصغيرة، بدلا من إطلاق قمر صناعي كبير، يمكن استخدامها لمراقبة الإشارات من المنارات لتحديد مواقع الطوارئ التي تستخدمها السفن والطائرات والمستكشفون والمتنزهون للإبلاغ عن كونهم في خطر وبحاجة إلى الإنقاذ.

فإذا كان ذلك ممكناً، يقول الباحثون أنه يمكن أن يمهد الطريق لإنتاج تقنيات وأنظمة أرخص بكثير من الأنظمة الحالية.

وقال مهندس الطيران الإسرائيلي بيني جورفيل، العقل المدبر للمشروع، لصحيفة تايمز أوف إسرائيل في مقابلة حديثة: "إن هذه خطوة مهمة للأمام لأبحاث وتكنولوجيا الفضاء الإسرائيلية، وهي تفتح إمكانيات جديدة لإشارات تحديد المواقع ولتصغير حجم الأقمار الصناعية، وهو تركيز وجهود مهمة على المستوى الدولي، وينظر إليها على أنها ابتكار خارق بلا شك".

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الوقود الذي تستخدمه هذه الأقمار الصناعية الصغيرة، والذي صمم خصيصاً جنباً إلى جنب مع بقية التقنيات الموجودة على متنها، ستسمح لكل قمر صناعي بإكمال مهمته باستخدام 400 جرام من غاز الكريبتون، وهو الغاز المستخدم غالبا لملء مصابيح الفلورسنت، مما يعني استهلاكاً بمتوسط 133 جرام من الوقود سنوياً، أو ما يصل إلى 0.37 جرام لكل قمر صناعي يومياً.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الباحثون القائمون على المشروع أن وجود ثلاثة أقمار صناعية منفصلة تقع بالقرب من بعضها البعض نسبيا، ويتبع كل منها موقع المنارات، سيوفر قراءات عالية الدقة.

كما وستختبر هذه النظرية بثلاث قمر صناعي منخفض التكلفة، حيث لا تتجاوز ما قيمته 9 ملايين دولار، بتمويل من مؤسسة أديليس ووكالة الفضاء الإسرائيلية، والتي ظلت قيد التطوير منذ ما يقرب من 10 سنوات.

المصدر: صحيفة تايمز أوف إسرائيل