مرجع مسؤول للجمهورية: لبنان دخل في المحظور ولايمكن تحديد تداعياته الخطيرة

مرجع مسؤول يترحم على لبنان مرجع مسؤول يترحم على لبنان

قال مرجع مسؤول لصحيفة "الجمهورية" إنه "بعد فشل اللقاء بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وتقاذفهما مسؤولية تعطيل تأليف الحكومة، دخل لبنان في محظور خطير، لا يمكن تحديد تداعياته الخطيرة على مجمل الوضع الداخلي سياسياً ونقدياً".

وأضاف المرجع أن "كنا وما زلنا نؤكّد على وجوب أن يلتقي رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف على مساحة مشتركة يتفاهمان فيها على حكومة وفق المبادرة الفرنسية، لا غلبة لطرف فيها على طرف آخر، ولكن كما هو واضح، هناك من هو مصرّ على التحكّم بقرار الحكومة عبر الإصرار على حصّة الأسد في الحكومة والإمساك بقرارها عبر الثلث المعطّل لفريقه السياسي، وهذا الثلث يشكّل مقتلاً للحكومة قبل ان تقلع".

ولفت المرجع إلى أن "لبنان قد وصل إلى مرحلة متقدّمة من الخطر على وجوده، وكل يوم تأخير سينتج عنه أعباء إضافية على المواطن اللبناني، وسيصعّب إمكانية بلورة حلول، وما يخيفني في هذه الأجواء، أن يبلغ لبنان مرحلة من التعقيد لا يعود معها قادراً على أن يوجد حلول ولو ترقيعية لوضعه المنهار، ما يعني أنّ الحلول ستصبح أكثر صعوبة وتعقيداً".

وأشار المرجع إلى أن "الأكلاف الباهضة يدفعها المواطن اللبناني فقط، لاسيما أنه يتعرّض لمحاولة اغتيال، سواء عبر التلاعب بسعر الدولار أو عبر التلاعب بالأسعار، علماً أنّ بعض التجار عمدوا إلى تسعير سلعهم على دولار بـ17 الف ليرة، فما هو المطلوب بعد، وأي انهيار يريدونه حتى يتحركوا في اتجاه الحلحلة، ناهيك عن فوضى تفلّت السلاح وتفشي وتزايد عمليات السرقة... مرة جديدة اقول رحمة الله على لبنان".


الجمهورية