"الأخبار" تكشف كواليس طلب الأوكسجين من سورية

أخبار لبنان

كارثة انقطاع الأوكسجين كانت وشيكة.. وحسان دياب رفض الاتصال بسورية إلا من خلال حمد حسن

25 آذار 2021 10:16

تجنب لبنان كارثة حقيقية كادت تؤدي الى جريمة جماعية، بطلها إهمال الدولة، وأولى ضحاياها هم عدد من مرضى كورونا الموجودين في غرف العناية المشددة ويحتاجون إلى أجهزة التنفس.

وزير الصحة اللبناني حمد حسن خاطب الجهات المعنية لضرورة التحرك قبل وقوع الكارثة، إلا أن رئيس حكومة تصريف الأعمال رفض الاتصال بسورية إلا بواسطة الوزير وبعض الجهات اللبنانية التي تربطها علاقات وثيقة مع القيادة السورية.

لم تتأخر سورية في الرد، حيث زارها الوزير حمد حسن بشكل طارئ والتقى نظيره السوري الدكتور حسن الغباش، بهدف إيجاد حل سريع لأزمة نقص الأوكسيجين في المستشفيات في لبنان.

أسفر اللقاء عن تأمين ثلاث شحنات من الأوكسيجين، بدءاً من شحنة أولى وصلت مساء أمس الإربعاء، فيما ستصِل البقية خلال ثلاثة أيام، في انتظار أن تكون الباخرة المحمّلة بالأوكسيجين القادم للبنان قد تمكنت من الرسو بعد هدوء الأحول الجوية لتفريغ حمولتها.

أمام هذا الواقع الصعب، يبقى السؤال الأهم ماذا كان سيحدث لو انقطع الأوكسجين وكيف من الممكن تأمينه، فيما لو أصيبت إحدى الشركتين الأساسيتين اللتين تزودان المستشفيات بالأوكسيجن بالخلل؟ لا أحد سأل هذا السؤال، إلى أن حصل ما لم يكن في الحسبان.

من جانبه، قال خالد شهاب، من شركة شهاب المنتجة للأوكسيجين، إلى أن «إنتاج الشركة يكفي لتزويد المستشفيات التي تتعاقد معنا»، لافتاً إلى أن «الإنتاج اليومي هو 70 طناً تستهلكه تلك المستشفيات».

وأضاف خالد شهاب: اليوم يفترض أن تقوم شركة شهاب بسدّ النقص من خلال العمل «على تقسيم الكميات على المستشفيات كي لا تنقطع تلك المادة، استناداً إلى خطة الطوارئ التي وضعها وزير الصحة العامة».، مشيراً إلى أنه «يجري العمل مع الوزارة في إطار الخطة الطارئة على تأمين المادة من بلدان أخرى، ومنها تركيا».

لبنان يحتاج إلى ما معدّله 1000 طنٍ للمستشفيات شهرياً، وهي تماماً الكميات التي تنتجها البلاد محلياً، أما مع أزمة كورونا، فلم يعد هذا الإنتاج يفي بالحاجة المطلوبة، مع الحاجة إلى 2500 طن و3 آلاف في كثير من الأحيان شهرياً، لذلك كان الرهان دائماً على «الجار الأقرب»، سورية، لتلبية الحاجة إلى الفارق بحدود 1500 طن شهرياً".


الأخبار