الصين والسعودية تتعهدان بمعارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى

أخبار

الصين والسعودية تتعهدان بمعارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى

25 آذار 2021 15:29

اتفق عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود يوم أمس الأربعاء على معارضة أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والدفاع عن مصالح الدول النامية. بحسب ما أفادت شبكة تلفزيون الصين الدولية.

وقال وانغ، الذي بدأ للتو جولته في 6 دول، إن تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، الشريك الاستراتيجي المهم للصين في الشرق الأوسط، يمثل أولوية كبيرة لسياسات الصين في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يزور وانغ بعد ذلك تركيا وإيران والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ودول أخرى.

وأكد وانغ أن الحكومة الصينية تدعم المملكة العربية السعودية في حماية سيادتها وكرامتها الوطنية وأمنها واستقرارها، وتعارض التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية تحت أي ذريعة كانت، مشيرا إلى أن الصين تدعم جهود المملكة العربية السعودية لاستكشاف وإيجاد مسار للتنمية بما يتناسب مع ظروفها الخاصة بقوة.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي

وأضاف أن الصين مستعدة لدمج استراتيجيات التنمية بين البلدين لمساعدة المملكة العربية السعودية على تحقيق أهداف رؤية 2030 بشكل أفضل.

وأعرب السيد وانغ عن دعم الصين القوي للمملكة العربية السعودية للعب دور أكبر في المنطقة، وتعهد بالعمل مع الجانب السعودي لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.

بالإضافة إلى ذلك، قال وانغ إن الصين تقدر دعم المملكة العربية السعودية الثابت للصين في القضايا المتعلقة بمنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم و منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وتايوان.

الصين تقدر دعم المملكة العربية السعودية

مشددا على ضرورة قيام البلدين بتعزيز الوحدة و التنسيق للحفاظ على النظام الدولي مع بقاء الأمم المتحدة في مكانتها والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، ومعارضة أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورفض أعمال البلطجة أحادية الجانب، والدفاع عن المصالح المشتركة للدول النامية.

كما وأضاف أن الجانبين يمكنهما إفساح المجال كاملا لدور اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين الصين والمملكة العربية السعودية، والتي ينبغي أن تأخذ زمام المبادرة في تعزيز التعاون الثنائي في المجالات التقليدية، مثل التجارة والاستثمار والبنية التحتية، وكذلك في بعض المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، اتصالات الجيل الخامس 5G  وتقنيات نقل البيانات الضخمة والفضاء.

وأكد أنه يتعين على البلدين تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف أيضا.

تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الصين والمملكة العربية السعودية

بالإضافة إلى ذلك، أشار وانغ إلى أن الصين مستعدة للعمل مع المملكة العربية السعودية لتسريع مفاوضات التجارة الحرة بين الصين ودول الخليج للتوصل إلى اتفاق في وقت مبكر، مضيفا أنه يتعين على الصين والمملكة العربية السعودية القيام باستعدادات جيدة بشكل للقمة الصينية-العربية المشتركة و بناء مجتمع صيني-عربي ذو مصير ومستقبل مشترك.

في حين قال الأمير محمد بن سلمان إن الصين قوة عالمية لها تأثير كبير، مؤكدا أن إحيائها أمر لا مفر منه، حيث أن صعود الصين يفضي إلى السلام والاستقرار والازدهار العالمي، فضلا عن تنمية عالمية أكثر توازنا.

تجدر الإشارة إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان قد أكد أن المملكة العربية السعودية، التي تعلق أهمية كبيرة على شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع الصين، على استعداد لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مجالات النفط الخام و البتروكيماويات والطاقة النووية وغيرها من مجالات الطاقة، وتوسيعه في مجالات جديدة مثل تقنيات الجيل الخامس 5G والاتصالات السلكية واللاسلكية والتقنيات الرقمية.

كما وأضاف ولي العهد أن البلدين سيعززان التعاون في مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى من الآن ، مضيفا أن المملكة العربية السعودية مستعدة لبذل جهود مشتركة مع الصين لدفع مفاوضات التجارة الحرة بين الصين ودول الخليج من أجل إبرام اتفاق في أقرب وقت ممكن.

من لقاء ولي العهد السعودي مع وزير خارجية الصين

بالإضافة إلى ذلك، قال الأمير محمد للسيد وانغ أن المملكة العربية السعودية تدعم الموقف الشرعي للصين بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ بقوة، وتعارض التدخل في الشؤون الداخلية للصين تحت أي ذريعة كانت، وترفض محاولة بعض الأطراف بث الفرقة بين الصين والعالم الإسلامي.

كما وأكد ولي العهد السعودي أن بلاده مستعدة للتعاون مع الصين لدعم أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحماية السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

تجدر الإشارة إلى أن وانغ التقى بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف بن فلاح الحجرف في نفس اليوم أيضا.