الإندبندنت: السفينة العالقة في قناة السويس تمنع دخول 9.6 مليار دولار من البضائع يوميا

الإندبندنت: السفينة العالقة في قناة السويس تمنع دخول 9.6 مليار دولار من البضائع يوميا

أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن السفينة إم في إيفر جيفن، التي علقت في قناة السويس، الثلاثاء، عرقلت مرور 160 سفينة و ناقلة تصطف الآن على جانبي القناة التي توفر ممرا لنحو 10% من التجارة العالمية.

و وفقا للخبراء، قد يستغرق الأمر أسابيع لإعادة تعديل مسار السفينة الضخمة التي تزن حوالي 200000 طن في القناة التي يبلغ طولها 120 ميلا بين البحر الأحمر و البحر الأبيض المتوسط، و تفصل إفريقيا عن الشرق الأوسط و آسيا، و التي تعتبر أيضا أقصر طريق بين آسيا و أوروبا.

ونقلت الصحيفة عن كريس إيفانز، خبير سلسلة التوريد الدولية في شركة كوليرز إنترناشونال أنه: " إذا لم يتم فتح القناة بسرعة، سيتسبب ذلك في الكثير من التأخير، و سيتعين على الناس البدء في البحث عن طريق لشحن البضائع عبر ممر رأس الرجاء الصالح ".

من جهته، شرح سمير مدني، المؤسس المشارك لشركة TankerTrackers، كيف سيؤثر هذا الإغلاق في قناة السويس على طريق التجارة العالمية و على أسعار السلع، حيث قال لصحيفة فاينانشيال تايمز إن الإغلاق المطول للقناة سيكون له عواقب وخيمة، بداية من التأثير على أسعار النفط و أسعار الشحن و وصولا إلى إجبار سفن الشحن و ناقلات النفط على أخذ الطريق الأطول بكثير حول أفريقيا.

ويشار إلى أن الشركة اليابانية المالكة للسفينة إم في إيفر جيفن التي ترفع علم بنما و تديرها شركة إيفرجرين التايوانية، قدمت اعتذارا مكتوبا، و ذلك في الوقت الذي ظلت فيه المشكلة قائمة دون حل حتى الآن.

من الجدير ذكره أن ملايين الأطنان من البضائع المصنعة تشق طريقها من الصين و جنوب آسيا إلى أوروبا عبر قناة السويس التي تدخل ما يقدر بنحو 9.6 مليار دولار من البضائع يوميا. و قد تم افتتاحها عام 1869، و التي خففت من صعوبة التجارة العالمية من خلال تقديم طريق مختصر أنهى الحاجة إلى التجول في جميع أنحاء إفريقيا، و أصبحت منذ ذلك الحين طريقا رئيسيا لناقلات النفط المتجهة من وإلى الشرق الأوسط.

مصدر الخبر : صحيفة الإندبندنت