رأى الأكاديمي الأمريكي آلان جيه كوبرمان أن كلا من الولايات المتحدة الأمريكية و جمهورية إيران الإسلامية غير مستعدين للمبادة في تقديم التنازلات الأولى فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وقال كوبرمان وهو الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكنز، إنه بالنظر إلى السياسات الداخلية لكلا البلدين، تتوقع طهران و واشنطن أن يقدم الطرف الآخر التنازلات الأولى.
و مع ذلك، أشار كوبرمان إلى أنه سيتم التوصل إلى إجماع بين إيران و الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية المطاف، و الذي قد يكون بمثابة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، و المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
وأضاف كوبرمان أنه من المحتمل أن يدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن إيران إلى تقديم المزيد من التنازلات بشأن برنامجها الصاروخي و وجودها في سوريا و اليمن بالإضافة إلى قضايا أخرى أيضا.
وتابع في مقابلة خاصة مع وكالة إيرنا للأنباء : " قبول مثل هذه التنازلات من قبل إيران صعب للغاية، و الإيرانيين قد يرفضون قبولها. لذلك، أعتقد أنهم سيواجهون ردا غامضا في هذا الصدد ".
و شدد الأكاديمي الأمريكي على أن الاتفاق يمكن أن ينهي الأزمة النووية في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستؤدي على الأرجح إلى توتر بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران، و ذلك لأن الأمريكيين يختلفون بشأن احترام الجمهورية الإسلامية للاتفاق النووي.
المصدر: وكالة إيرنا