أخبار

يني شفق: ماكرون يتمسك بادعاءاته حول تدخل تركيا في الانتخابات الرئاسية المقبلة

27 آذار 2021 09:46

جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زعمه أن تركيا "تحاول التدخل" في الانتخابات الرئاسية المقبلة لبلاده المزمع عقدها عام 2022.

وفي مؤتمر صحفي خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي التي انتهت يوم أمس الجمعة، صرح ماكرون أن المنظمات غير الحكومية، و الجماعات المقيمة و السياسية في أوروبا قد تم حشدها من قبل "أجهزة الدعاية الرسمية في تركيا"، بما في ذلك مديرية الشؤون الدينية في البلاد ( ديانت) للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.

و قال ماكرون: " في بعض الأحيان يتدخلون في انتخاباتنا و في أحيان أخرى يتدخلون في تمويل الجمعيات. لقد شهدنا ذلك مرة أخرى خلال الأيام الأخيرة".

إلى ذلك وقف ماكرون إلى جانب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في رد فعله ضد بلدية ستراسبورغ و رئيس البلدية لتبرعهما بمبلغ 2.5 مليون يورو (2.9 مليون دولار) لبناء مسجد أيوب سلطان بدعم من جمعية الرؤية الوطنية للجالية الإسلامية (IGMG) في المدينة الواقعة شرق فرنسا.

كما و أعرب ماكرون عن قلقه بشأن ما قال إنها جمعيات مقيمة في البلاد و تدعي أنها لا تستطيع الالتزام بـ "قيم الجمهورية الفرنسية"، كما و زعم وجود تدخل من قبل منظمات تبث دعاية مضادة على قنواتها، مضيفا أنه سيكون من الصعب الادعاء بوجود علاقات ودية إذا لم يتم حل هذه المشاكل.

و أضاف: " فرنسا ليس لديها أجهزة دعائية، و هي لا تمول جمعيات و هياكل دينية تعمل أو تتبع لدول أجنبية أو تشارك في انتخابات في دول أجنبية نيابة عن فرنسا. لو فعلنا ذلك، ستصدمون بلا شك".

كما تطرق ماكرون في حديثه إلى العلاقات مع تركيا، منوها أنه كان هناك تقدم في العلاقات مع أنقرة، و لكن كان يجب تحويل هذه الكلمات إلى أفعال. مشيرا إلى أن العلاقات ستتقدم إذا ما واصلت تركيا اتخاذ خطوات إيجابية، و إلا فإنه سيتراجع خطوة إلى الوراء.

من الجدير ذكره، أن ماكرون اتهم تركيا الأربعاء الماضي بمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة المقرر إجراؤها العام المقبل، و قد ردت أنقرة باستنكار التصريحات و وصفتها بأنها "غير مقبولة".

وكانت فرنسا و تركيا على خلاف جيوسياسي بشأن الصراعات في سوريا و ليبيا. ففي الآونة الأخيرة، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و ماكرون بعضهما البعض بعد جدل حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام محمد.

كما و زعم ماكرون أن تركيا شوهت تعليقاته على الإسلام خلال العام الماضي عندما وصف الإسلام بأنه "دين يعيش في أزمة"، و ذلك بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا.

المصدر : صحيفة يني شفق