أنباء عن تحرك بحري روسي مفاجئ باتجاه سوريا

ونقلت الصحيفة، عن وكالة الأنباء الروسية أفيابرو، أن السفن الحربية الأربع عبرت إلى شرق البحر المتوسط باتجاه سوريا، كما أنه توجد حاليا عدة غواصات مسلحة بصواريخ كاليبر كروز و تابعة للبحرية الروسية في المنطقة.

ويتساءل المحللون العسكريون عما إذا كان هذا التحرك البحري الروسي المفاجئ هو إشارة إلى مناورة بحرية أو هجوم وشيك في الجزء الشمالي الغربي من الجمهورية العربية. فلا توجد معلومات مؤكدة رسميا بعد من وزارة الدفاع الروسية عن هدف تحرك تلك السفن الحربية بعد. و لكن هناك بعض التكهنات في أنها ستقوم بتقديم بعض المعدات القتالية ، بما في ذلك الدبابات، لشن هجوم بري وشيك ضد الجهاديين الموالين لتركيا في سوريا.

ونشرت وكالة أفيابرو مخططا توضيحيا حاليا لموقع تواجد قوات البحرية الروسية قبالة السواحل السورية و مكان تواجد السفن الأخرى القادمة من دول أخرى.

ورأت الصحيفة، أنه "إذا كان هناك هجوم روسي وشيك، فسيكون قويا بلا شك، مضيفة أن أفراد و عناصر الجيش الروسي المتواجدين في سوريا يتبعون تعليمات قادته العامين فقط. و قد أظهرت السنتين أو الثلاث سنوات الماضية أن روسيا تعتبر طرفا قويا و مؤثرا في الحرب السورية، كما أنه لا يمكن توقع تصرفاتها بالفعل.

وأضافت الصحيفة في تحليلها، أنه" عندما تلتزم روسيا الصمت، تستمر في ذلك لأشهر عدة، لكن عندما يقرر الجيش الروسي شن هجوم ما فهو يفعل ذلك بسرعة و بشكل مفاجئ و قوي للغاية".

وأشارت " العسكرية البلغارية" بتاريخ 11 مارس من العام الجاري، قدم المرصد السوري لحقوق الإنسان إحصائيات عن النشاط الروسي في سوريا، نفذت القوات الروسية 280 غارة جوية خلال 96 ساعة (أربعة أيام) فقط. حيث قامت بتنفيذ ما يقرب من نصفها (130 غارة) خلال 24 ساعة، و قد كانت غارات مباغتة و قوية جدا.

ونقلت الصحيفة عن مايسمى المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري زاد من نشاطه. فخلال 24 ساعة فقط أطلق الجيش العربي السوري 225 قذيفة مدفعية و صاروخ. و لا يوجد حتى الآن حصيلة دقيقة لقتلى الميليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا جراء الهجمات الروسية و السورية، لكن الخبراء يعتقدون أن عدد القتلى قد يصل إلى حوالي 300 قتيل.

وأشارت إلى أن القوات الجوية الروسية ضربت صحراء حماة الشرقية و محيط منطقة الرهجان-العتارية و مثلث حلب و الرقة و حماة و صحراء تدمر شرقي حمص، و التي لم تستهدف فيها روسيا المواقع العسكرية التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي فحسب، بل استهدفت أيضا مواقع الميليشيات المسلحة التي تدعم الاحتلال التركي لسوريا أيضا. و بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد قتلى تنظيم داعش الإرهابي في تلك الغارات 43 قتيلا.

المصدر: الصحيفة العسكرية البلغارية