دواء الانفلونزا الشهير "تاميفلو" يساعد في تقليل الالتهابات البكتيرية وعلاج تعفن الدم

وقال الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن دواء الأنفلونزا الذي يستخدم على نطاق واسع، تاميفلو، يساعد في محاربة العدوى القاتلة عن طريق تعزيز جهاز المناعة، مشيرين إلى أن هذا الاكتشاف مهم بشكل خاص في الوقت الراهن لأن تعفن الدم هو أحد المضاعفات الرئيسية للإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد.

وأوضحت التجارب التي أجريت على البشر والفئران أن دواء تاميفلو الشائع يعمل على تحسين فرص البقاء على قيد الحياة، كما وأثبت عقار آخر أعيد استخدامه للوقاية من النوبات القلبية الثانوية، وهو عقار Brilinta المرقق للدم، الفعالية نفسها.

أعراض مرض تعفن الدم

ووجدت الدراسة أن هذه الأدوية توقف خلايا الدم الواقية من الموت، وتعمل بشكل أفضل من المضادات الحيوية في حالة تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنها تؤثر على 1.7 مليون أمريكي بالغ سنوياً.

كما و يقول المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور فيكتور نيزت من جامعة كاليفورنيا: "في كثير من الحالات، وبناء على الاختبارات المعملية، يجب أن تكون المضادات الحيوية التي نعطيها لهؤلاء المرضى قادرة على قتل البكتيريا، ومع ذلك فإن عدداً كبيراً من المرضى لا تنجح تلك الأدوية معهم".

وأضاف: "إذا تمكنا من تقليل معدل الوفيات الناجمة عن تعفن الدم العنقودي بنسبة 10 أو 20 % من خلال تسليح أو حماية جهاز المناعة، فمن المحتمل أن ننقذ أرواحاً أكثر من مجرد اكتشاف مضاد حيوي إضافي جديد قد لا يعالج المرضى الأكثر مرضاً".

• ما الذي يسبب تعفن الدم لدى المرضى؟

تسبب بكتيريا Staph أو Staphylococcus aureus عدوى تعفن الدم، حيث يمكن العثور على هذه الجرثومة المقاومة للمضادات الحيوية على جلد في حوالي واحد من بين كل أربعة أشخاص في الوقت الحالي.

وإذا ما دخلت هذه البكتيريا إلى الجسم عن طريق الجلد التالف، يمكن أن تؤدي إلى مرض شديد أو الموت في ثلث الحالات.

عقار تاميفلو لعلاج تعفن الدم

وفي العام الماضي، اكتشف الباحثون أن تعفن الدم مسؤول عن وفاة واحدة من بين كل خمسة حالات على مستوى العالم، أي بمعدل يفوق الإصابة بالسرطان.

والجدير بالذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت على عقار تاميفلو للاستخدام عام 1999، في حين كان عقار Brilinta متاحاً للمرضى على مدار العقد الماضي.

وقال مؤلفو الدراسة أنه من المحتمل تكون هذه الأدوية مفتاح مكافحة أزمة صحية تغذيها البكتيريا والجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تعفن الدم يعتبر من أسوأ المشاكل التي تواجه مرضى العناية المركزة، حيث يعاني واحد من بين كل ثلاثة مرضى من الذين يموتون في المستشفى من هذه العدوى.

والذي يمكن أن يحدث أيضاً عندما يستجيب الجسم بشدة لعدوى تعفن الدم، مما يؤدي إلى تدمير جهاز المناعة، وغالباً ما تفشل الجرعات العالية من المضادات الحيوية في علاجه أو التقليل من آثاره.