النساء الحوامل يظهرن استجابة مناعية قوية للقاحات فيروس كورونا

علوم

دراسة حديثة: النساء الحوامل يظهرن استجابة مناعية قوية للقاحات فيروس كورونا

28 آذار 2021 21:16

اكتشف تقرير جديد أن النساء الحوامل والمرضعات يتمتعن باستجابة مناعية قوية تجاه اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التاجي المستجد.

وجد الباحثون خلال دراسة حديثة أن الأجسام المضادة للأمهات كانت موجودة في دم الحبل السري وحليب الثدي، مما يشير إلى قدرة المناعة على الانتقال من الأمهات إلى أطفالهن.

ووفقا لشبكة NBC News، فإن الدراسة، التي نشرت يوم الخميس في المجلة الأمريكية لأمراض النساء و الولادة، ذات أهمية إكلينيكية قصوى حيث تم استبعاد النساء الحوامل من تجارب اللقاحات المتاحة حتى الآن، ولأنه هناك القليل من البيانات حول فعالية اللقاحات في هذه الفئة الهامة من السكان.

النساء الحوامل يظهرن استجابة مناعية قوية للقاحات فيروس كورونا 

وبدورها تقول الدكتورة أندريا إيدلو إحدى مؤلفي الدراسة، وأخصائية الأمومة والجنين في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، أن هذه الدراسة قد وجدت دليلا على وجود أجسام مضادة للأم في حليب الثدي وفي الحبل السري الذي يربطها بالجنين.

وقالت في مقابلة مع شبكة NBC News: "إن جميع المعلومات المتاحة لنا حتى الآن تشير إلى أن لقاح فيروس كورونا، على غرار اللقاحات الأخرى، يمكن أن يساعد في حماية الأطفال من خلال تمرير المناعة إليهم عبر حليب الثدي والحبل السري. كما أن هذه الدراسة هي إحدى قطع اللغز الضرورية لمحاولة إعطاء النساء الحوامل والمرضعات استشارات قائمة على الأدلة حول اللقاح، وأثبتت دراستنا هذه أن الأطفال يتلقون الحماية والمناعة اللازمة من أمهاتهم اللواتي حصلن على اللقاح، على الرغم من أنها لم تثبت بعد المدى التي تستمر فيها هذه المناعة في حمايتهم".

وفي الآونة الأخيرة، قامت عاملة رعاية صحية في الخطوط الأمامية، والتي تلقت جرعتها الأولى من لقاح شركة موديرنا المضاد لفيروس كورونا قبل 3 أسابيع، بولادة طفل كان لديه أجسام مضادة لفيروس كورونا التاجي المستجد.

ووفقاً لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، اكتشف الأطباء وجود الأجسام المضادة الموجودة في اللقاح في دم الحبل السري للوليد، وهذه كانت أول حالة معروفة من نوعها تم الإبلاغ عنها في شهر فبراير من قبل طبيبين في مدينة بوكا راتون بولاية فلوريدا.

وكتب أطباء الأطفال: "ولدت أنثى قوية وصحية كاملة المدة لأم محصنة من فيروس كورونا كانت قد تلقت جرعة واحدة من اللقاح المضاد للفيروس قبل ثلاثة أسابيع من الولادة. وتم الكشف عن الأجسام المضادة في دم الحبل السري للطفل لحظة الولادة".

وقال الدكتور تشاد رودنيك، أحد الأطباء المعنيين: "هذه حالة صغيرة فيما سيكون الآلاف والآلاف من الأطفال المولودين لأمهات تم تطعيمهن خلال الأشهر العديدة القادمة".

كما وقال الدكتور إيفاث هوسكينز، الرئيس المنتخب للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد أن هذه النتائج مطمئنة للغاية، مشيراً إلى أن الاستجابة المناعية للمرأة يتم كبتها جزئيا أثناء الحمل كي لا يرفض الجسم الجنين. وبالتالي، كان هناك بعض الجدل حول تأثير اللقاح على الجنين. مضيفا: "ما تظهره لنا هذه الدراسة هو أن الأم تستجيب بقوة".

بالإضافة إلى ذلك، هناك سبب آخر يدفع النساء الحوامل للحصول على لقاح فيروس كورونا، وهو أنهن في خطر متزايد للإصابة بأمراض خطيرة ومضاعفات أثناء الحمل.

ووجدت دراستان أن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا أكثر عرضة بشكل ملحوظ مقارنة بالنساء غير الحوامل لدخول وحدات العناية المركزة والحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، كما أنهن أكثر عرضة للوفاة من المرض أيضاً.

كما وحذرت الدكتورة إيدلو من أن دراستها لم تتناول قضايا السلامة المتعلقة بالمرأة الحامل ولقاح فيروس كورونا، مشيرة إلى أن العديد من الخبراء يعتقدون أنه بناء على الدراسات التي أجريت على الحيوانية، أن اللقاحات آمنة لتقديمها للحوامل.

المصدر: شبكة نيوز ماكس