المبعوث الصيني إلى سوريا: من يحاصر دمشق سيحاسبه التاريخ على الوضع الإنساني المزري

و مع الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الأزمة السورية خلال عام 2021، قال شيه في مقابلة له الاثنين، إن تطور الأزمة في السنوات العشر الماضية أثبت تماما أنه لا يمكن حلها إلا من خلال الوسائل السياسية بدلا من الخيارات العسكرية.

وأشار إلى أن فرض الحلول و السعي لتغيير النظام لن يجدي، داعيا إلى إفساح المجال لدور الأمم المتحدة بالكامل، و أن وقف إطلاق النار و وقف العنف يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب مع جهود مكافحة الإرهاب.

وأكد السفير الصيني أن السنوات العشر الماضية، دائما ما عارضت الصين تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لسوريا، كما و عارضت حل القضية بالوسائل العسكرية و دعت إلى حل سلمي و سليم من خلال الحوار السياسي الشامل.

كما أكد أيضا أن الصين تؤيد وجوب احترام وحماية استقلال سوريا و سيادتها و سلامة أراضيها بشدة، و أنه من ينبغي أن يقرر مستقبل سوريا و مصيرها هو الشعب السوري فقط، و أن التسوية السياسية هي السبيل الواقعي الوحيد للخروج من الأزمة السورية.

وفي ظل الظروف الحالية، تدعو الصين مرة أخرى إلى حل القضية السورية في أقرب وقت من أربعة جوانب، بما في ذلك التمسك بالاتجاه العام للتسوية السياسية، مواجهة الإرهاب بحزم، تحسين الوضع الإنساني بجدية، و تقديم الدعم لإعادة الإعمار الاقتصادي و الاجتماعي. على حد قوله

و لفت شيه الانتباه إلى أنه منذ اندلاع الأزمة السورية، عززت الصين الحوار بين الأطراف المعنية بشكل نشط، و قد قدمت مبادرات و مقترحات عديدة و مختلفة، و قدمت مساعدات إنسانية طارئة و مساعدات لمكافحة جائحة فيروس كورونا لصالح الشعب السوري.

وأشار إلى أن بعض الدول فرضت حصارا وعقوبات أحادية الجانب على سوريا، و تدخلت بشكل صارخ في الشؤون الداخلية لسوريا و قامت بتسييس القضايا الإنسانية و قضايا اللاجئين، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا.

و أضاف : " يجب على هذه الدول أن تسأل نفسها ما هي المسؤوليات التاريخية التي يجب أن تتحملها تجاه الوضع الإنساني المزري في سوريا"، مضيفًا أنه يجب على المجتمع الدولي العمل معا للضغط من أجل رفع الحصار و العقوبات المفروضة على الشعب السوري.

المصدر : صحيفة الشعب الصينية اليومية