تحذيرات من تفاقم الأزمة الغذائية في لبنان

أخبار لبنان

تحذيرات من تفاقم الأزمة الغذائية في لبنان

30 آذار 2021 18:49

مع ارتفاع سعر صرف الدولار في لبنان، وشح المواد الغذائية في المحال التجارية بفعل تراجع حركة الاستيراد وقلة التصنيع، يجد الكثير من اللبنانيين انفسهم مضطرين لشراء المواد المدعومة من قبل الحكومة دون الاكترث لشح هذه المواد او حتى الوصول لمرحلة يفتقر فيها اللبناني كل ماهو ضروري لحياته، في ظل أزمة خيمت على اللبنانيين كظلام ليل أسود خطف معه كل بصيص امل للنجاة.

نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي، أوضح أن لبنان يعاني من أزمة غذائية وهي متواصلة منذ أشهر.

واستذكر هاني بحصلي تحذيراته السابقة من تفاقم هذه الأزمة والآن وصلنا إلى مراحل لم نعد نستطيع أن نتحملها، لا المواطن يستطيع أن يتحمل ولا حتى التاجر، أصبحت قدرة المواطن الشرائية شبه معدومة وحتى الأصناف الأساسية يتهافت المواطنون عليها في المتاجر وهذا أمر مؤسف، والتاجر لم يعد يستطيع أن يعمل لأنه لم يعد باستطاعته تأمين عملة أجنبية وإذا تم تأمينها لا نعلم على أي سعر نشتريها وعلى أي سعر نبيعها، وإذا رفعنا الأسعار فقط لتغطية فرق سعر الصرف تكون البضائع باهظة الثمن وإذا ارتفع الدولار ومن ثم انخفض، يقال أن الأسعار ترتفع ولا تنخفض".

وحمل نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي، مسؤولية ضبط الوضع في لبنان للسلطة الرسمية، مبينا ان لبنان اليوم في مرحلة فلتان وعدم استقرار والمطلوب تثبيت الاستقرار ومن ثم معالجة الأمور.

وعن مخاوف حدوث كارثة على أمن لبنان الغذائي قال بحصلي:" دائماً أنبه إلى هذا الأمر إذا تفاقمت الأمور، فضلا عن عدم قدرتنا على تأمين العملة الأجنبية وهذا الأمر للأسف بدأنا بلمسه هو الذي يحدد هذا الخوف، وحتى لو وجدنا الدولار وكانت السلع باهظة الثمن كم يستطيع المواطن أن يتحمل؟".

وأشار إلى أن "الأمن الغذائي ليس فقط وجود الغذاء هو أيضا الوصول إلى الغذاء، يعني إذا الغذاء موجود والمواطن لم يعد يستطيع أن يشتريه كأنه غير موجود".

واعتبر نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي، أن المهم الآن هو أن نستطيع توفير أصناف بالحد الأدنى يكون لديها جودة مقبولة وسعر مقبول حتى يستطيع المواطن أن يعيش، لم يعد هناك ترف شراء الماركات التي كانت من قبل، كنا دائما معتادين على نمط عيش معين ونتمنى بعد فترة أن نعود إليه، ولكن في الوقت الحاضر نحن بأزمة ومن المهم أن يكون لدينا أصناف وبضاعة تكون بنوعية جيدة وبسعر مقبول وغير مغشوشة أو مهربة".

ويعيش لبنان أزمة متشعبة من جوانب عدة لعل أخطرها ارتفاع سعر الصرف الذي نتج عن عوامل عدة بدء من فساد بعض إدارات الدولة ليتبعها تهريب الأموال للخارج وتقاعس المعنين عن تشكيل حكومة تضبط الوضع الامني، يشار إلى أن الدعم في لبنان يستفيد منه مواطنو لبنان وغيرهم من نازحين سوريين وفلسطينين.

المصدر: سبوتنيك