سعد الحريري غادر إلى الإمارات.. والسنيورة يدعو لتحمل المسؤوليات

سعد الحريري غادر إلى الإمارات.. والسنيورة يدعو لتحمل المسؤوليات سعد الحريري غادر إلى الإمارات.. والسنيورة يدعو لتحمل المسؤوليات
أفادت وسائل إعلامية أنّ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قد غادر الى الامارات، في زيارة خاصة. وسرعان ما خرجت أوساط بيت الوسط لتؤكد في حديث لـ"الوكالة المركزية": "لا يتحججن احد بسفر الحريري هو غادر لساعات وهاتفه معه فاذا وافقوا على المبادرة يمكنهم الاتصال به ليعود".

وكان قد أشار الرئيس الأسبق فؤاد السنيورة خلال لقاءه مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة ظهر اليوم، إلى مضي 8 أشهر تقريبا على بدء جهود تأليف الحكومة، لافتا إلى أن اللبنانيين لا يزالون يعانون الأمرين نتيجة هذه القيود والاستعصاءات والعراقيل التي يضعها البعض ضد تأليف الحكومة العتيدة على الشكل الذي طالب به اللبنانيون بأن تكون حكومة إنقاذ من الاختصاصيين المستقلين غير الحزبيين، وهي الفكرة التي صاغها الرئيس ماكرون على أساس من هذه المطالب، وشكلت جوهر مبادرته الإنقاذية.

وأكد أن اللبنانيين يريدون حكومة تدرك وتحس وتشعر بالفعل مع اللبنانيين، والتي يفترض بها أن تحظى بثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي، وتتولى مهامها في إجراء الإصلاحات التي يحتاجها لبنان واللبنانيون. ولكن الهول الذي يشعر به اللبنانيون الآن ويضايقهم ويتمثل بهذه الممارسات والعقبات التي تعترض تأليفها، والتي في جزء كبير منها ما يخرق الدستور والقوانين التي يستند عليها لبنان وتخرق المبادىء الأساسية التي قام عليها لبنان وهي فكرة العيش المشترك.

وأوضح السنيورة أن المشكلة الكبرى الآن تتمثل بالممارسات الخطيرة التي يفتعلها بعض السياسيين وكأن شيئا لم يحصل في لبنان ولا توجد أي كارثة رهيبة تطبق على رقاب جميع اللبنانيين. هم يظنون أنه لا توجد أي معاناة لدى اللبنانيين، والمشكلة أنه ما زال هناك سياسيون ومسؤولون وأحزاب ينظرون إلى أمر تأليف الحكومة من زاوية تحديد حصصهم في التشكيلة الوزارية، وما هي الحصص التي يمكن ان يحصلوا عليها في هذه الحكومة والمواقع التي يستطيعون ان يمسكوا بها بتلابيب البلد وتلابيب اللبنانيين.

وقال: من المؤسف أن هذه الممارسات لن تؤدي الى النتيجة المبتغاة التي يريدها اللبنانيون. صحيح هناك قيود واستعصاءات وعراقيل ليست فقط محلية يقوم بها أولئك السياسيون وفي مقدمهم فخامة الرئيس، ولكن هناك قيود أخرى يبدو أنها استعصاءات خارجية، وهذه الجهات تمارس ضغوطها وتتلطى وراء رئيس الجمهورية وتحول دون إنجاز عملية تأليف الحكومة بالشكل المطلوب القادر على التصدي للمشكلات التي يعاني منها لبنان، وذلك من أجل الاحتفاظ بلبنان كرهينة لاستعمالها في قضايا لا علاقة للبنان بها".

وشدد على حاجة لبنان اليوم لتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن، والتفرغ بعد ذلك لإيجاد الحلول التي يحتاجها اللبنانيون من أجل إخراجهم من هذا الأتون العظيم الخطير والمهول، والناتج عن تراكم المشكلات وعدم المبادرة لإجراء الإصلاحات التي كان ينبغي أن تتم منذ سنوات. وها هم اللبنانيون يحصدون نتيجة استمرار الانكار والاستعصاء عن إجراء الإصلاحات التي يحتاجها لبنان من أجل إخراجه من مآزقه المتفاقمة. وهذه الأمور -للأسف- هي التي تحول دون إنجاز عملية تأليف الحكومة".