دراسة جديدة: 90٪ من الحمضيات ملوثة بسموم وضارة بصحتنا

تقول مجموعة العمل البيئي (EWG) أن الفواكه غير العضوية، مثل الليمون والجريب فروت والبرتقال ملوثة بمبيدات الآفات ومبيدات الفطريات المصممة لزيادة عمرها الافتراضي وطول عمرها، ولكنها قد تسبب السرطان للأسف.

الليمون والجريب فروت والبرتقال 

ووفقا لمجلة التغذية الشهيرةEat This ، Not That!، اختبرت مجموعة العمل البيئي (EWG)، وهي مجموعة مناصرة للمستهلكين، 25 عينة من هذه الفاكهة ووجدت أنها تحتوي على بقايا من مادتي إيمازاليل وثيابندازول، وهما مادتان كيميائيتان تستخدمان كمعطلات هرمونية في 90٪ تقريبا من هذه الفواكه.

وقالت خبيرة السموم الدكتورة ألكسيس تيمكين، في لقاء مع المجلة: "لقد كان متوسط مستوى مادة إيمازاليل أعلى بنحو 20 مرة مما يوصي به علماء مجموعة العمل البيئي كمستوى آمن للأطفال للحماية من زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان".

وأضافت: "لذلك، قررنا هذا العام تسليط الضوء على مبيدات الفطريات بسبب ضررها المحتمل على صحة الأطفال وتكرار اكتشافها في الحمضيات. وفي الحقيقة، يتم استخدام مبيدات الفطريات بعد حصاد الحمضيات غير العضوية لزيادة عمرها الافتراضي، وهو أمر شائع للغاية، لكن المستويات المثيرة للقلق من مبيدات الفطريات هذه يمكن أن تسبب مخاطر صحية كبيرة".

بالإضافة إلى ذلك، قالت الدكتورة تيمكين أن مبيد الفطريات الذي يحتوي على مادة إيمازاليل مصنف من قبل وكالة حماية البيئة على أنه مادة مسرطنة محتملة للإنسان، وذلك لأنها يمكن أن تضر بجهاز الغدد الصماء، وكان متواجدا فيما نسبته 90 % من عينات الحمضيات التي تم اختبارها بواسطة مجموعة العمل البيئي، وفي 95٪ من فاكهة اليوسفي التي تم اختبارها بواسطة وزارة الزراعة الأمريكية في عام 2019.

كما وتقول الدكتورة تيمكين إن الحياة المبكرة، بما في ذلك مرحلتي الحمل والطفولة، تعتبر نوافذ حساسة للنمو حيث يمكن أن يؤثر التعرض لمسببات السرطان ومضادات الغدد الصماء على نتائج صحية مقلقة في وقت لاحق من الحياة، وأن المستويات التي تعتمد على صحة الأطفال ستكون وقائية للبالغين أيضاً، خاصة وأن استخدام مبيدات الفطريات قد أصبح يتزايد بمرور الوقت.

وبحسب الخبراء، فإن الحمضيات العضوية هي الخيار الأفضل لتقليل التعرض لمبيدات الفطريات المسببة للسرطان، حيث أنه من المرجح أن تحتوي الحمضيات المزروعة محليا على مستويات أقل من مبيدات الفطريات مقارنة بالعينات المستوردة بناء على دراسة مجموعة العمل البيئي واختبار وزارة الزراعة الأمريكية.