أخبار

رغم معارضة شديدة .. قرار بإطلاق مياه المحطة اليابانية المعالجة في البحر

9 نيسان 2021 16:21

بعد ما يقارب عقداً من الزمن على الزلزال والتسونامي الذين ضربا اليابان في العام 2011 والذي نتج عنهما أضرار في المحطة النووية فوكوشيما وأخرجتها عن العمل.

أفادت تقارير محلية يابانية مساء اليوم الجمعة، بأن الحكومة اليابانية قررت إطلاق المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية المنكوبة في البحر، على الرغم من المعارضة الشديدة التي أبداها العديد من الصيادين المحليين.

حيث تخطط حكومة رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا للإعلان عن القرار في وقت مبكر من يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة جيجي برس ومحطة NHK اليابانية العامة، كما ومن المرجح أن تنهي هذه الخطوة سنوات من الجدل حول كيفية التخلص من المياه المعالجة المستخدمة في تبريد محطة الطاقة النووية التي بقيت مخزنة بعد أن تعرضت المحطة لضربة من تسونامي هائل وانهارت عام 2011.

كما وقالت محطة NHK أن المياه المعالجة قد تمت تصفيتها وسيتم تخفيفها لتلبية المعايير الدولية قبل أي إطلاق لها في البحر، وقد جاءت هذه التقارير بعد أن التقى سوجا برئيس اتحاد المصايد الياباني يوم الأربعاء، وقال إن الحكومة ستقرر كيفية التخلص من تلك المياه الملوثة "في المستقبل القريب".

بالإضافة إلى ذلك، صرح سوجا للصحفيين عقب الاجتماع أن التخلص من المياه الملوثة مهمة حتمية لإعادة إعمار محطة فوكوشيما النووية.

لكن نشطاء البيئة أعربوا عن معارضتهم الشديدة لهذا المقترح، ويخشى الصيادين والمزارعين من أن المستهلكين سوف يتجنبوا المأكولات البحرية والمنتجات من المنطقة، التي تواجه بالفعل مشاكل في السمعة على الرغم من اختبارات السلامة المكثفة.

تجدر الإشارة إلى أن لجنة حكومية يابانية قد قالت خلال العام الماضي أن إطلاق المياه في البحر أو تبخيرها هما "خياران واقعيان" للتخلص منها، وأوضحت أنه قد تم إزالة معظم النظائر المشعة من المياه من خلال عملية ترشيح واسعة النطاق، ولكن يبقى أحد العناصر الذي يدعى التريتيوم، والذي لا يمكن إزالته بالتكنولوجيا الحالية.

حيث يقول الخبراء أن عنصر التريتيوم ضار بالبشر في حال تعرضوا له بجرعات كبيرة جدا، وأنه يتم تصريف مياه الصرف الصحي المعالجة من المحطات النووية بانتظام في المحيط في أماكن أخرى من العالم.

والجدير بالذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقت على اقتراح إطلاق مياه محطة فوكوشيما النووية المعالجة.

المصدر:مجلة Raw Story