أخبار

خطط استهداف منشأة نطنز الإيرانية لم تكن وليدة بدء المحادثات النووية الأخيرة

12 نيسان 2021 13:54

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أنها علمت أن الضربة التي استهدفت منشأة نطنز النووية الإيرانية قد تم الإعداد لها قبل وقت طويل من محادثات فيينا النووية الجارية بين إيران والقوى العالمية.


وعلى الرغم من أنه من المحتمل تماما أن يكون التوقيت الدقيق للهجوم، الذي نسب إلى إسرائيل على نطاق واسع سواء أكان هجوما ماديا أو إلكترونيا، قد حصل في النهاية على الضوء الأخضر النهائي لإعادة الجمهورية الإسلامية إلى طاولة المفاوضات، إلا أن العملية نفسها كانت قد خطط لها قبل فترة طويلة.

ففي الوقت الذي تم التخطيط فيه للعملية، كان لا يزال من غير الواضح متى وما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ستخوضان مفاوضات جادة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، على الرغم من أنه كان معروفا منذ فترة طويلة أن هذه كانت النية المعلنة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقد ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست سابقا أن تخطيط الموساد لشن العملية الأسطورية للحصول على الأسرار النووية الإيرانية التي حدثت في شهر يناير من عام 2018 قد بدأ التخطيط لها منذ أن أصبح يوسي كوهين مديرا للموساد في أوائل عام 2016.

سواء أكانت العملية مادية أو إلكترونية، فإنها يمكن أن تؤثر على المدة التي يستغرقها التخطيط نظرا لوجود اختلافات كبيرة من حيث عدد العملاء الذين قد يكونون مطلوبين على الأرض لتنفيذها.

وفي ظل التقارير الأخيرة التي تحدثت عن تعرض نظام محطة نطنز الكهربائي يوم أمس الأحد لهجوم، فيبدو أن التخطيط لمثل هذه العملية استغرق ما يصل إلى تسعة أشهر، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على قوة موقف طهران التفاوضي في فيينا.

فعلى الرغم من أهمية المفاوضات المحددة، إن الانطباع الذي أعطي للصحيفة هو أن الحرب الإسرائيلية السرية ضد إيران مستمرة وتركز على منعها من الاقتراب من العتبة النووية بغض النظر عن السياسة المحددة للقوى العالمية بشأن هذه القضية في الوقت الراهن على أي حال.

بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن إيران حاولت في وقت مبكر من يوم الأحد التقليل من شأن حدث نطنز باعتباره "حادثا عابرا "، إلا أن صحيفة واشنطن بوست ذكرت بحلول منتصف الليل أن الحدث كان مقصودا وأخطر بكثير مما اعترفت به الجمهورية الإسلامية، وفي وقت لاحق من ليلة أمس الأحد، بدأت وسائل إعلام أخرى وإيرانيين بالإبلاغ عن تفاصيل إضافية حول خطورة الحدث.

وفي سياق متصل أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إن ما جرى في نطنز "عمل إرهابي نووي"، مطالباً الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواجهة هذه الإجراءات.

والجدير ذكره أن منشأة نطنز النووية تعتبر الأكبر من نوعها في إيران على بعد 260 كيلومترا من مدينة كاشان بمحافظة أصفهان الإيرانية وسط البلاد، وقد تعرضت المنشأة لعدد من الهجمات في السابق، كان آخرها في تموز 2020 حيث تعرضت لحريق ناتج عن عمل تخريبي وفق ما أعلنته السلطات الإيرانية حينها ونتج عنه أضرار جسيمة.

المصدر: صحيفة جيروزاليم بوست