دراسة جديدة تكشف الآثار السلبية للسكر على الذاكرة والتعلم

علوم

دراسة جديدة تكشف الآثار السلبية للسكر على الذاكرة والتعلم في هذه المرحلة العمرية

16 نيسان 2021 18:35

وجدت دراسة قام بها الباحثين على القوارض أن الاستهلاك اليومي للمشروبات المحلاة بالسكر خلال فترة المراهقة يؤثر على أداء التعلم والذاكرة في مراحل البلوغ اللاحقة.

واعتقد الباحثون أن النتائج تنطبق أيضاً على البشر، قائلين إنه سيتم إجراء المزيد من التجارب المستقبلية لتأكيد ذلك.

الآثار السلبية للسكر على الذاكرة والتعلم في سن البلوغ

ووفقاً لعلماء جامعة جورجيا، فإن الاستهلاك العالي للسكر يضر بالقدرة العقلية والذاكرة خاصة إذا ما تم ذلك في مرحلة الطفولة. كما ووجدت الدراسة أن المشروبات السكرية تؤدي إلى تغيرات في البكتيريا في الأمعاء (الميكروبيوم)، وهذا يساهم أيضاً في ضعف الذاكرة الناجم عن السكر.

بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثين أن عدم التوازن في التجمعات الميكروبية يؤدي إلى أن تصبح البكتيريا، المسماة بارابكتيرويدس، تنمو بكثرة في الأمعاء، لذلك، يؤثر الاستهلاك المفرط للسكر على مناطق الدماغ، لا سيما على منطقة الحصين، ويغير التركيب البكتيري المعوي، وكلاهما يمكن أن يؤثر بشكل مستقل على الذاكرة.

لإظهار هذا التأثير، تم إطعام الفئران المخبرية الطعام الطبيعي بالإضافة إلى محلول يحتوي على السكر بتركيز يصل إلى 11 %، وقد تم تطوير تركيز الماء المحلى ليكون مشابها للعديد من المشروبات المحلاة بالسكر التي تباع في الأسواق.

بعد ذلك، تم إجراء اختبارات الذاكرة على الفئران، المقسمة إلى مجموعة اختبار ومجموعة تحكم، بناء على قدرة التمييز وذاكرة التعرف الأساسية، وكان أداء الفئران التي أعطيت المشروبات السكرية أسوأ بكثير مقارنة بمجموعة التحكم.

والجدير بالذكر أن أحد أسباب التأثير على الوظيفة الإدراكية هو أن منطقة الحصين تستمر في التطور منذ مرحلة الطفولة وصولا إلى مرحلة المراهقة المتأخرة، مما يجعل هذه المنطقة الدماغية معرضة للتأثر بشكل خاص.

كما وسبق أن ثبت كيف يؤثر السكر سلباً على الدماغ، من حيث الإدمان، حيث يمكن للأطعمة الحلوة أن تنتج تأثيرات شبيهة بالإدمان في دماغ الإنسان، مما يؤدي إلى فقدان ضبط النفس والإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن لاحقاً.

المصدر: مجلة Digital Journal