فيروس كورونا يحمل خطر الإصابة بجلطات دموية أكثر من تلك الناجمة عن اللقاحات

علوم

الجلطات الدموية الدماغية الناجمة عن فيروس كورونا أضعاف تلك الناجمة عن اللقاحات

16 نيسان 2021 18:56

وجدت دراسة أجراها باحثون بريطانيون أن الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا التاجي المستجد هم أكثر عرضة بـ 95 مرة للإصابة بالجلطات الدموية في الدماغ مقارنة بعامة الناس.

كما ويتسبب فيروس كورونا أيضا في حدوث حالات تجلط خطيرة تزيد بمقدار 10 أضعاف عن لقاحي فايزر وموديرنا، وبـ8 مرات أكثر من لقاح أسترازينيكا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تسلط الضوء على كيفية حدوث حالات نادرة من تخثر الدم الوريدي الدماغي الناجم عن تلقي لقاحات فيروس كورونا، مقارنة بالآثار الجانبية العصبية للمرض نفسه.

كما وتأتي هذه الدراسة بعد أيام من دعوة مسؤولين بالحكومة الأمريكية إلى التوقف عن استخدام لقاح جونسون أند جونسون، الذي يعمل بشكل مشابه للقاح أسترازينيكا.

حيث جاءت تلك التوصية بعد أن أصيبت ست نساء تلقين لقاح جونسون أند جونسون بتخثر الدم الوريدي الدماغي، وقد توفيت امرأة في ولاية فرجينيا وامرأة أخرى من نبراسكا بعد أن أصبن بحالة مرضية حرجة، وذلك وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

ووفقاً لشبكة CBS News الإخبارية، قال باحثون في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة أن نتائجهم تشير إلى أن اللقاحات تحمل خطرا أقل بكثير لتخثر الدم من فيروس كورونا التاجي المستجد نفسه.

وقال الدكتور ديفيد أجوس، المستشار الطبي لشبكة CBS News الإخبارية: "هناك المزيد من الأدلة على أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا يمكن أن تساعد الناس بطريقة دراماتيكية للتقليل من أعراض فيروس كورونا الخطيرة.

وتضمنت دراسة أكسفورد أكثر من 500000 مريض بفيروس كورونا، ووجدت أن تخثر الدم الوريدي الدماغي حدث في 39 شخص من بين مليون مريض، مقارنة بحوالي خمسة من كل مليون شخص تلقوا لقاح أسترازينيكا.

وفي حين أن العديد من البلدان قد حدت من استخدام لقاحات أسترازينيكا لفئات عمرية معينة، فقد توقفت الدنمارك عن استخدامه تماماً.

أما في المملكة المتحدة، لا يزال المنظمون الصحيين يعتبرونه آمنا، لكنهم قصروا استخدام اللقاح على أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عام، والذين هم أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة جراء الإصابة بالفيروس.

كما ويفترض بعض الخبراء الطبيين أنه قد تكون الجزيئات الفيروسية المستخدمة في كل من لقاحي جونسون أند جونسون وأسترازينيكا التي تسبب آثارا جانبية نادرة ولكنها يمكن أن تكون خطيرة.

وقال البروفيسور بول هاريسون، من جامعة أكسفورد، أن الدراسة الجديدة تسلط الضوء على نتيجتين مهمتين.

وأضاف: "أولاً، تزيد الإصابة بفيروس كورونا بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بتخثر الدم الوريدي الدماغي، إضافة إلى قائمة مشاكل تخثر الدم التي تسببها هذه العدوى. ثانياً، إن مخاطر الإصابة بفيروس كورونا تكون أعلى مما لوحظ لدى متلقي اللقاحات الحالية، حتى لمن هم دون سن الثلاثين، وهو شيء يجب أخذه في الاعتبار عند النظر في الموازين بين مخاطر وفوائد اللقاحات".