عندما يصبح الطقس أكثر دفئا، من المهم التأكد من شرب كمية كافية من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم. وهذا مهم بشكل خاص إذا كنت كبيرا في السن أو تمارس الرياضة في الهواء الطلق، حيث أن البقاء رطباً لا يعني فقط أن تروي عطشك، وبالنسبة للعديد من الأشخاص، وخاصة كبار السن، يمكن أن يمنع ذلك إصابتك بالعديد من المضاعفات والمشكلات الصحية المهددة للحياة.
ووفقاً لمؤسسة Generations Healthcare، يعد البقاء رطباً أمراً ضرورياً لكبار السن، خاصة وأن لديهم إحساساً متضائلاً بالعطش في المقام الأول، وتؤدي بعض الأدوية والعلاجات مثل المسهلات ومدرات البول والعلاج الكيميائي إلى الجفاف عن طريق التسبب في فقدان ماء الجسم.
كما ويقول ستيفن كريج، مدير مركز كيرني ميسا للتمريض وإعادة التأهيل في سان دييغو: "يمكن أن يكون للجفاف آثار جانبية خطيرة، فهو يمكن أن يسبب الدوخة والضعف، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة".
علاج الجفاف لدى كبار السن
بالإضافة إلى ذلك، يوصي الخبراء بوضع التذكيرات على مدار اليوم للتأكد من حصولك على كمية كافية من السوائل. وإلى جانب الماء، قم بتنويع السوائل التي تشربها واجعلها أكثر إثارة عن طريق شرب العصائر المصنوعة من الفاكهة الطازجة أو المجمدة، وتناول الحساء، والاستمتاع بالفواكه.
ووفقاً لعيادة مايو كلينك، في حين أنه يمكن أن يصاب أي شخص بالجفاف بسبب عدم تناول سوائل كافية للسماح للجسم بأداء وظائفه الطبيعية، يمكن أن يتأثر الأطفال وكبار السن بذلك بشدة، كما ويمكن أن يكون السبب الأكثر شيوعا للجفاف لدى الأطفال هو القيء والإسهال.
وتجدر الإشارة إلى أن أعراض الجفاف لدى البالغين وكبار السن تشمل العطش الشديد والبول داكن اللون والتعب والدوخة، ويمكن أن يصاب الناس في بعض الأحيان بالارتباك ونقص التركيز بسبب نقص السوائل الكافية، وإذا ما استمرت هذه الأعراض لأكثر من 24 ساعة، يجب أن يتم عرض الشخص على الطبيب المختص.
كما ويقول الخبراء في عيادة مايو كلينيك: "مع تقدمنا في السن، يصبح الجسم أقل قدرة على تخزين السوائل وتقل قدرته على الحفاظ على المياه، فقد يتبول الأشخاص المصابون بالسكري بشكل متكرر مما يؤدي إلى فقدان السوائل بشكل مفرط، وإذا كنت تعاني من الحمى أو العرق بغزارة، فقد يتسبب ذلك في الجفاف أيضاً".
إلى جانب زيادة خطر السقوط، يمكن أن يسبب الجفاف تقلصات حرارية أو ضربة شمس قد تهدد حياة الشخص، كما ويمكن أن يتسبب أيضا في تلف الكلى والتهابات المسالك البولية. بالإضافة إلى ذلك، عندما يصاب جسمك بالجفاف، قد يتأثر توازن الأملاح ومستويات الصوديوم والبوتاسيوم، مما قد يؤدي إلى نوبات صرع أو فقدان للوعي.
والجدير بالذكر أن أبسط علاج للجفاف هو تناول المزيد من السوائل، ويفضل أن تحتوي على إلكتروليتات مثل المشروبات الرياضية أو ماء جوز الهند.
ومع ذلك، إذا كان الجفاف شديداً، فيجب معالجته من قبل طبيب مختص من خلال إيصال الملح والسوائل لجسمك عن طريق الوريد من أجل الشفاء العاجل.
