تصاعدت التوترات على الحدود الروسية الأوكرانية، بعد طلب أوكرانيا الإنضمام لحلف الناتو، والمعلومات عن تحضيرها للهجوم على مناطق الانفصاليين الناطقين باللغة الروسية جنوب شرق أوكرانيا، مما دفع روسيا إلى استقدام تعزيزات عسكرية إلى الحدود وإجراء مناورات تدربية، مما أثار حفيظة الغرب الذي قام بتحذير موسكو ودعوتها إلى سحب قواتها العسكرية من الحدود.
وذكرت مجلة الدفاع أن السكرتير الصحفي للبنتاغون جون إف كيربي أصدر بيانا أعرب فيه عن قلقه من أن الحشد العسكري للكرملين على الحدود مع أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة قد أصبح أكبر مما كان عليه في عام 2014، عندما قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم، واصفة عملية الحشد العسكري هذه بأنها "مقلقة".
واعتبر كيربي في مؤتمر صحفي أن الحشد الروسي هو أكبر حشد منذ 2014 بلا شك، مضيفاً أنه قد يؤدي إلى انتهاك السيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها، مؤكداً أن الحشد أكبر من آخر مرة حشدت فيها روسيا قواتها بالقرب من حدود أوكرانيا عام 2014.
و أضاف: "لن أخوض في تجديد الأعداد أو تشكيلات القوات فيما يتعلق بالتعزيزات الروسية ، و لكننا ما زلنا نرى أن هذا الحشد العسكري الذي لم يسبق له مثيل يثير قلقنا وأنه يجب أن يؤخذ على محمل الجد، كما أننا لا نعتقد أن هذا الحشد يساعد على ضمان الأمن والاستقرار على طول الحدود مع أوكرانيا، و بالتأكيد ليس في شبه جزيرة القرم، لقد سمعنا بالتأكيد الروس و هم يعلنون أن الأمر كله يتعلق بالتدريبات و المناورات العسكرية، و ليس من الواضح تماما أن هذا هو الغرض الفعلي منه بالفعل".
المصدر: مجلة الدفاع