سفير إيراني سابق يؤكد عدم استطاعة السعودية البقاء في المنطقة بدون إيران

وتعاني المملكة العربية السعودية من مشاكل كبيرة أبرزها حرب اليمن التي لا تنفك حركة أنصار الله بضرب العمق السعودي متى شاءت رداً على الحصار والحرب السعودية، إضافة إلى ذلك ما شهدته السنوات الماضية من قطيعة مع قطر، والعلاقات المتوترة مع تركيا، إلى قتل الصحفي جمال خاشقجي، إلى ملف الجار النووي إيران.

فوفقاً لوكالة مهر بعد قال لسفير الإيراني السابق في الدوحة أن المملكة العربية السعودية تواجه العديد من المشاكل الأمنية والاقتصادية، وأنها لا تستطيع البقاء في المنطقة بدون الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وخلال مقابلة مع وكالة مهر للأنباء صباح اليوم الاثنين، أكد عبد الله سهرابي أن السعوديين لا يمكنهم البقاء في المنطقة بدون جمهورية إيران الإسلامية، وقد تطرق في حديثة إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العاصمة القطرية الدوحة، قائلا إن الظروف الخاصة بالمنطقة تتطلب من كبار الدبلوماسيين أن يجتمعوا باستمرار تحت أعذار مختلفة لمناقشة القضايا المشتركة بما في ذلك العالم الإسلامي وفلسطين وما بعد داعش.

كما وذكر سهرابي أن الجهاز الدبلوماسي الإيراني يستغل هذه الفرصة لإجراء محادثات دبلوماسية خلال شهر رمضان المبارك بسبب القواسم الدينية المشتركة في المنطقة من خلال إجراء ما يسمى بـ " دبلوماسية رمضان ".

وأوضح بأنه على الرغم من أن كل دولة تواجه مشاكل في مجال سياستها الخارجية، وكانت قطر في الماضي على خلاف مع مواقف إيران في المنطقة في بعض الحالات، إلا أنه يجب أن يوضع في عين الاعتبار أن هذا الاجتماع قد يكون فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية بين البلدين.

بالإضافة إلى ذلك، شدد الدبلوماسي السابق على أهمية مناقشة قضايا المنطقة و قضايا العالم الإسلامي بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن، مشيرا إلى أن السعوديين يواجهون العديد من المشاكل الأمنية و الاقتصادية في المنطقة، و أضاف: "من ناحية، يواجهون عجزا كبيرا في الميزانية و يتعرضون للانتقاد و الضغط بشأن الحرب في اليمن من ناحية أخرى، لذلك فقدوا مكانتهم السابقة في العالم العربي و المنطقة، و من الطبيعي أنهم يسعون إلى التفاوض مع إيران، لأنه بدون جمهورية إيران الإسلامية، لا يمكنهم البقاء في المنطقة و عليهم قبول هذه الحقيقة ".