مكملات زيت السمك تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب ضربات القلب الشائع

علوم

مكملات زيت السمك تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب ضربات القلب الشائع

30 نيسان 2021 18:05

يعتبر زيت السمك من أشهر المكملات الغذائية حول العالم، ويعتقد الكثيرون أنه ضروري لتحسين صحة القلب.

ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة أن تناول زيت السمك قد يكون له تأثير معاكس أيضاً، حيث اكتشف الباحثون وجود صلة بين زيت السمك والمخاطر العالية لاضطراب ضربات القلب الأكثر شيوعاً، والذي يعرف أيضاً باسم الرجفان الأذيني.

مكملات زيت السمك 

كما ويقول مؤلفو الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم معرضون للخطر بشكل خاص.

وحتى تناول مكملات زيت السمك التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية التي لا تستلزم وصفة طبية قد تؤدي إلى تدهور صحة القلب، وليس تحسينها.

والجدير بالذكر أن حجم السوق العالمي لمكملات زيت السمك وأحماض أوميجا 3 الدهنية يعتبر سوقا هائلا حقا، حيث حقق حوالي 5.2 مليار دولار في عام 2019 وحده، كما ويتناول حوالي 19 مليون بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها مكملات زيت السمك بانتظام للحفاظ على صحتهم.

بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض التجارب والدراسة إلى أن الأحماض الدهنية السمكية قد تؤدي إلى الإصابة بالرجفان الأذيني، والارتعاش أو عدم انتظام ضربات القلب مما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم في الجسم، وأن الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بخمس مرات مقارنة بغيرهم.

وخلال هذه الدراسة، فحص الباحثين أكثر من 50000 شخص تناولوا مكملات زيت السمك أو دواء وهمي، وتابعوا حالتهم الصحية بعد سنوات، وأظهرت النتائج أن تناول مكملات زيت السمك قد أظهر ارتباطا بزيادة خطر الإصابة باضطراب ضربات القلب بشكل ملحوظ مقارنة بتناول الدواء الوهمي.

ويقول الدكتور سالفاتور كاربوني من جامعة فرجينيا كومنولث: "في الوقت الحالي، ينصح المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في البلازما بتناول مكملات زيت السمك لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ونظراً لارتفاع معدل انتشار الدهون الثلاثية المرتفعة في السكان، يمكن وصفها لهم كعلاج بشكل شائع. ومن الجدير بالذكر أن جرعة منخفضة من أحماض أوميجا 3 الدهنية يمكن الحصول عليها بدون الحاجة إلى وصفة طبية، ولكن لا ينبغي الاكثار من تناولها أيضاً".

• لا تزال فوائد مكملات زيت السمك موضع شك:

تم استخدام زيت السمك في الأصل خلال الثورة الصناعية لمكافحة الكساح أو ضعف العظام، ففي ذلك الوقت، كان العديد من الشباب يعانون من انخفاض مستويات فيتامين D في المناطق الحضرية بسبب قلة التعرض لضوء الشمس.

وفي أوائل السبعينيات، اكتشف العلماء الدنماركيون وجود صلة بين شعب الإنويت في جرينلاند وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يشير إلى أن هذا يرجع إلى تناولهم الكثير من الأسماك. ومع ذلك، تم اقتراح هذا لاحقا ليكون مثالا على الارتباط وليس السببية.

كما وتشير دراسات أخرى إلى أن أحماض أوميجا 3 الدهنية لها فوائد كبيرة على الذاكرة وصحة الجلد، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للالتهابات.

ومع ذلك، كشف تقرير حديث عن مكملات زيت السمك أن فوائدها قد تكون مرتبطة بجينات المستخدم الفردي أكثر من كون هذه المكملات علاجاً شاملاً.

وقال الدكتور كاربوني: "إن دراستنا هذه تشير إلى أن مكملات زيت السمك مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني لدى المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وعلى الرغم من أن إحدى التجارب السريرية أشارت إلى التأثيرات المفيدة لهذه المكملات الغذائية على صحة القلب والأوعية الدموية، إلا أنه يجب مراعاة مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني عند وصف هذه العوامل أو شراؤها بدون وصفة طبية، خاصة بالنسبة للأفراد المعرضين للإصابة باضطراب ضربات القلب".

المصدر: موقع Study Finds