أخبار

دعوى قضائية ضد أم سياف لاستعبادها نساء إيزيديات

3 أيار 2021 13:54

تتكشف تفاصيل الانتهاكات المروعة التي ارتكبها عناصر تنظيم داعش خلال فترة سيطرته في سورية والعراق، فقد خلفت هذه الانتهاكات قصصاً لن تمحى، تركت أثرها على الإنسان في كل مكان وطأته أرض الإرهابيين.


حيث ذكر تلفزيون الخبر نقلا عن صحيفة “التلغراف” البريطانية أن الناشطة الحقوقية والمحامية أمل كلوني قامت برفع دعوى قضائية بالنيابة عن خمس نساء إيزيديات ضد نسرين أسعد إبراهيم بحر، المعروفة باسم أم سياف (31 عاماً)، أكبر مجندة في تنظيم داعش.

ووفق الصحيفة فإن هذه الدعوى المدنية تعتبر أول قضية في الولايات المتحدة من هذا النوع، وقد رفعت هذا الأسبوع أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في ولاية فرجينيا، ضد أم سياف التي قامت مع زوجها باستعباد النساء الإيزيديات في منزلهن في الشدادي شمال شرقي سوريا، بالإضافة لإحدى بنات النساء البالغة من العمر 15 عاما، وأيزيديات أخريات وعاملة إغاثة أمريكية أسيرة، وقد تعرضن جميعا للتعذيب والاغتصاب والضرب والجوع.

وبحسب الصحيفة فإن القوات الأمريكية ألقت القبض على أم سياف في العام 205 بعدما قتلوا زوجها المتهم بتمويل تنظيم داعش وهي الآن محتجزة لدى السلطات الكردية في العراق، علماً أنها لم تحاكم على أي من الجرائم الموجهة ضدها، كما أن الشكوى الجنائية التي رفعتها الحكومة الأمريكية ضد أم سياف عام 2015 بتهمة التآمر عن عمد لتقديم دعم مادي لتنظيم داعش، ظلت مطوية منذ ذلك الحين، مع تردد معلومات عن تعاون أم سياف مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الكردية في مطاردة البغدادي.

واعتبرت أمل كلوني أن هذه الدعوى تمثل الطريق الوحيد لمحاسبة أم سياف على انتهاكاتها وجرائمها بحق الإيزيدات.

كما أن مدير مكتب إنقاذ المختطفات والمخطوفين الإيزيديين العراقيين حسين قايدي، كان قد أعلن في تشرين الثاني 2020، أن نحو ثلاثة آلاف إيزيدي لا يزالون مختطفين منذ ستة أعوام من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الذي نفذ هجوما في مناطقهم.

ويذكر أنه تنظيم “داعش” الإرهابي، قد اجتاح في آب عام 2014، مدينة سنجار العراقية، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق الإيزيديين بعمليات إعدام جماعية، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات فتعرضن للاستعباد والاغتصاب.

المصدر: الخبر