تتوقع دار الأزياء الألمانية الشهيرة شركة هوجو بوس أن تستمر أعمالها ومبيعاتها في الصين في النمو السريع على الرغم من الدعوات لمقاطعة العلامات التجارية الغربية من قبل المستهلكين الصينيين التي أطلقت في أواخر شهر مارس الماضي بسبب اتهامات الغرب للحكومة الصينية بالقيام بأعمال السخرة لمواطني مقاطعة شينجيانغ .
وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة هوجو بوس بالإنابة إيف مولر للصحفيين بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء أن شركتها المشهورة بإنتاج العطور وبدلات الرجال الفاخرة شهدت تضاعف مبيعات الربع الأول في الصين القارية، وتتوقع أن يستمر هذا الزخم دون تغيير على الرغم من دعوات المقاطعة الصينية للعلامات التجارية الغربية.
مقاطعة هوجو بوس من قبل المستهلكين الصينيين
والجيدر بالذكر أن ثلاثة مشاهير صينيين على الأقل قالوا في شهر مارس الماضي أنهم سيتخلون عن العلامة التجارية هوجو بوس ويقاطعونها، وتعهد بعض مستخدمي الإنترنت بمقاطعة العلامة التجارية نهائياً بعد أن أدلت الشركة بتعليقات متناقضة بشأن شرائها للبضائع والقطن من منطقة شينجيانغ الصينية.
ومقارنة بالربع الأول من عام 2019، أي قبل عام من انتشار جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد في المنطقة، ارتفعت مبيعات شركة هوجو بوس بنسبة 29٪ في البر الرئيسي للصين، وقالت مولر أن هذا الاتجاه استمر في بداية الربع الثاني من العام الماضي أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، قالت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية خلال الشهر الماضي أنها تتوقع أن تتضرر مبيعاتها من رد فعل المستهلكين الصينيين.
وبشكل عام، تراجعت مبيعات شركة بوما بنسبة 10٪ لتصل إلى 497 مليون يورو (597 مليون دولار)، بينما تمكنت شركة هوجو بوس للتو من تحقيق ربح تشغيلي قدره مليون يورو، وبلغ متوسط توقعات المحللين أن تكسب الشركة ما يصل إلى 442 مليون يورو في المبيعات وخسارة 28 مليون يورو فقط.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسهم شركة هوجو بوس صباح اليوم الأربعاء في تمام الساعة 7:42 بتوقيت غرينتش بنسبة 4.2% تقريباً.
والجدير بالذكر أن مولر قد رفضت التعليق على تقارير الشهر الماضي عن وجود اهتمام محتمل بشراء الشركة، بما في ذلك من مزاعم شركة LVMH الفرنسية الفاخرة، الأمر الذي عزز قيمة سهم شركة هوجو بوس في أسواق تداول الأسهم العالمية.
كما وقالت الشركة أنها واثقة من أن مبيعاتها في الربع الثاني من العام الجاري ستتضاعف أيضاً، وتأمل في تحقيق ربح تشغيلي إيجابي في هذه الفترة، لكنها قالت أنها لا تستطيع إعطاء نظرة مستقبلية دقيقة أيضاً.
المصدر: وكالة مترو