الولايات المتحدة تصادر شحنة قفازات طبية ماليزية بسبب إنتاجها عبر العمل القسري

وذكر راديو RNZ، أن ادارة الجمارك الأمريكية لم تحدد موعدا لمصادرة 3.97 مليون قفاز من القفازات المصنوعة من النتريل، والتي تأتي بعد أن احتجزت واردات من شركتين تابعتين لشركة Top Glove في شهر يوليو الماضي، قائلة إنها وجدت اشتباها معقولا بأنها قد تم إنتاجها من خلال العمل القسري والجبري، الأمر الذي ترفضه قوانين الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي شهر مارس الماضي، قال مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أن لديه معلومات كافية لتحديد استخدام العمل القسري، ووجه الموانئ الأمريكية بمصادرة جميع القفازات التي تستخدم لمرة واحدة التي يتم إنشاؤها في مصانع شركة Top Glove في ماليزيا.

وبحسب راديو RNZ، فعلى الجانب الآخر، قالت شركة Top Glove خلال الأسبوع الماضي أنها تمكنت من التعامل مع جميع المؤشرات التي تشير إلى أنه يتم الاعتماد على سياسة العمل القسري في عملياتها الإنتاجية، مستشهدة بتقرير صدر عن تحقيق قامت به شركة الاستشارات التجارية الأخلاقية التي استعانت بها الشركة للبحث في الأمر.

كما وقالت شركة Top Glove مساء اليوم الأربعاء: "يقوم مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في الوقت الراهن بمراجعة تقريرنا على خلفية قيام الشركة بتصحيح 11 مؤشر للعمل القسري، وإننا نواصل العمل عن كثب مع الوكالة الأمريكية لحل هذه المشكلة".

وأضاف راديو RNZ، أن الشركة أشارت إلى أنها تتوقع أن يكون لحظر الاستيراد الأمريكي لمنتجاتها تأثير ضئيل على مبيعاتها وعملياتها في بلدها الأم ماليزيا.

بينما قالت وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في بيان لها مساء اليوم الأربعاء أنها قد عثرت على مؤشرات العمل الإجباري، والتي تشمل عبودية الديون والعمل الإضافي المفرط وظروف العمل والمعيشة المسيئة والاحتفاظ بوثائق الهوية من قبل أرباب العمل لدفع العمال إلى العمل تحت نطاق السخرة الإجباري.

وقد قال ديان رودريغيز، مدير منطقة ميناء كليفلاند بالولايات المتحدة، في إشارة إلى عملية مصادرة شحنة قفازات شركة Top Glove: " تواصل إدارة الجمارك وحماية الحدود تسهيل استيراد معدات الوقاية الشخصية المشروعة اللازمة لمكافحة جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد بما في ذلك القفازات التي تستخدم لمرة واحدة، مع ضمان أن تكون معدات الوقاية الشخصية تلك مرخصة وآمنة للاستخدام".