دراسة تكشف من يتحمل آلام الانفصال أكثر الرجل أم المرأة

منوعات

الانفصال العاطفي.. لماذا يتعرض الرجال للأذى أكثر من النساء بعد الانفصال

5 أيار 2021 19:18

الانفصال ونهاية العلاقات العاطفية ليس أمراً جيداً أو عادلاً لأي شخص على الإطلاق، حيث يتأذى كل من الرجال والنساء ويشعرون بالألم لفقدان شعور السعادة والمحبة المألوف بشكل مفاجئ جراء الانفصال عن شركائهم، وحتى إن كان الانفصال أمراً متوقعاً، يظل الحزن السمة الأكبر عند انتهاء العلاقات.

وزعمت دراسة بريطانية جديدة أن الرجال يعانون من آلام الانفصال أكثر من النساء، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما السبب وراء ذلك؟ وكيف ولماذا يتأذى الرجال أكثر من النساء في الوقت الذي يكونون هم الذين عادة يتعاملون مع الانفصال العاطفي بشكل أسرع وأسهل!

الرجال يتعرضون للأذى أكثر من النساء بعد الانفصال

ووفقاً لمقال نشر في صحيفة الإندبندنت الايرلندية عام 2017، ليس من المثير للجدل أن نقول إن الرجال يعانون بعد الانفصال العاطفي أكثر من النساء ، و ذلك لأنهم غالبا ما يتفاعلون بشكل سيء من الناحية العاطفية مع اضطرابات الحياة الرئيسية المختلفة.

علاوة على ذلك، إن أساليب وطرق الرجال للتعامل مع الظروف المتغيرة ليست مفيدة دائما و قد تزيد الأمور سوءا بدلا من تحسينها.

كما وتدعم دراسة استقصائية أجرتها مجلة صحة الرجل عام 2015 هذا الأمر أيضاً، حيث وجد الباحثين القائمين على الاستطلاع أن الذهاب إلى الحانة كان يعتبر أفضل طريقة "لتجاوز" الانفصال العاطفي بالنسبة للرجال، وذلك وفقا لما قاله ثلث الذين شملهم الاستطلاع .

بالإضافة إلى ذلك، إن أحد أسباب معاناة الرجال أكثر من النساء هو عدم رغبتهم في مواجهة ما حدث والتصالح مع واقعهم الجديد.

تقول إيلين هانلون، المستشارة العاطفية والمعالجة النفسية في دبلن: "غالباً ما يتم تربية وتنشئة الرجال على مبدأ: الرجال لا يبكون، وبينما قد يتعامل الرجال مع الأمور بشكل مختلف، فإن هذا لا يعني أنهم لا يشعرون بنفس الألم و الأذى الذي تشعر به النساء. لذلك، وعلى مدى أجيال، تعلم الرجال قمع هذا الألم والأذى وأن كونهم رجالاً لا يتيح لهم مساحة كبيرة للضعف والشعور بالأسى. ومن ناحية أخرى، عادة ما تكون النساء أكثر راحة في العثور على كتف تبكي عليه وتخرج كل ما يؤذيها من داخلها".

وأضافت: "كما أنه غالباً ما تكون النساء أقل اعتماداً على الأشخاص المهمين لديهن للحصول على الدعم العاطفي، وعادة ما يكون لديهن دائرة أوسع من الأصدقاء وسيثقن في الأسرة بطريقة لا يقبلها معظم الرجال، وهذا يكشف عن السبب الحقيقي للفهم الأفضل الذي تطوره النساء للواقع و قدرتهن على العثور على القوة الحقيقية للتعامل مع الانفصال العاطفي والانتقال إلى الفصل التالي من الحياة بشكل أسرع وأكثر سلاسة".

بالإضافة إلى ذلك، تقول هانلون أن السبب الآخر لعدم معاناة النساء مثل الرجال بعد الانفصال العاطفي هو أنهن يقمن بالانفصال العاطفي بشكل أكثر تواترا من الرجال، مضيفة: "تشير الدراسات إلى أن عدد النساء اللواتي يبدأن الانفصال العاطفي الآن أكبر من عدد الرجال. مما يعني أنه يكون لدى المرأة لديها المزيد من الوقت لبدء معالجة الألم المستقبلي وتقبله، فهي تبدأ في الاستعداد مبكرا لنتائج الانفصال عن الشريك، وبحلول الوقت الذي تنتهي فيه من تلك المرحلة، يكون الرجل قد بدأ في خوض ألم وحزن الانفصال العاطفي للتو".

لذلك، من المهم بالنسبة للرجال البدء في التعامل مع حالات الانفصال العاطفي بطرق أكثر تعبيراً وصحة بدلاً من أسلوب "الكبت الشامل" الذي استخدموه منذ زمن بعيد.

المصدر: مجلة Pulse