الشعب الفلسطيني يواصل التصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على كامل مساحة فلسطين

فقد اندلعت المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني في كافة المناطق، وأقدم الشباب الفلسطيني على إحراق مركز الشرطة التابع للاحتلال في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى وقامت بالاعتداء على المصلين، ومحاصرة المئات منهم داخله.

وأدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى إصابة أكثر من 200 فلسطيني بينهم أطفال في المواجهات التي وقعت عند نقاط التماس والحواجز في الضفة الغربية بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز في قمعها للاحتجاجات الفلسطينية، مستعينة أيضاً بوحدات المستعربين الذين دفعت بهم للتسلل لصفوف الفلسطينيين لاعتقالهم.

كما شهد قطاع غزة دخولاً مباشراً على خط المواجهة من خلال إطلاق العشرات من الرشقات الصاروخية التي استهدفت المستوطنات الإسرائيلية، رداً على التصعيد الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى ودوت أصوات الانفجارات جراء محاولة إسرائيل اعتراض صواريخ المقاومة.

ونفذت القوات الإسرائيلية هجمات بالصواريخ استهدفت القطاع المحاصر مسببة باستشهاد 20 فلسطينياً بينهم 9 أطفال وجرح العشرات، إضافة على استهداف البنى التحتية في القطاع ومحطة الكهرباء مما أدى لقطع التيار الكهربائي عن غزة، مشيرة على إطلاق أكثر من 150 صاروخاً من القطاع وتمكنها من اسقاط العشرات منهم بحسب الجيش الإسرائيلي الذي توعد بالرد بقوة كبيرة إذا استمر إطلاق الصواريخ.

وفي وقت قرعت كنائس فلسطين أجراسها دعماً لقطاع غزة والقدس في وجه الانتهاكات الإسرائيلية وتأكيداً على الوحدة، شارك عرب 48 بالداخل الفلسطيني في مواجهة التصعيد الإسرائيلي من خلال خروج المسيرات الحاشدة في النقب وعرابة واللد والرملة وأغلب مناطق تواجدهم نصرة للقدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، فيما هاجم الشبان الفلسطينيون مركزاً لشرطة الاحتلال الصهيوني في بلدة كفر مندا في الداخل الفلسطيني المحتل، بالألعاب النارية.