ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد دعوة سعودي لعدم التعاطف مع الفلسطينيين

ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد دعوة سعودي لعدم التعاطف مع الفلسطينيين

إن حقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي من الأمور الواضحة المعلومة في العالم لمن أراد الاحتكام لحقيقة التاريخ ولجوهر الصراع بل ولقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة، فهناك محتل بحسب ما اتفق عليه المجتمع الدولي وهناك شعب تحت الاحتلال والقمع والظلم المتواصلين.

وإن كان لا يثير العجب وجود بعض المتعاطفين مع المحتل في الدول الأجنبية بسبب الدعاية الإعلامية الإسرائيلية الكبيرة الضليعة في تشويه الحقائق، وإبراز المحتل الإسرائيلي بترسانة الأسلحة الأقوى والأحدث في العالم كضحية أمام الشعب الفلسطيني الأعزل في الضفة الغربية، والمقاوم في قطاع غزة بأسلحة هدفها الحماية والردع، فإن هذا لا ينطبق على أهل المنطقة والشعوب العربية التي عايشت أصل هذا الصراع وتاريخه.

وبحسب ما أفادت به قناة العالم فقد أثارت التعليقات التي وصفت بالمخزية والغريبة من المعلم السعودي المعروف واليوتيوبر الشهير "فهد سال"، عن الأحداث الجارية في القدس وغزة، جدلا واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث ظهر فهد سال بفيديو نشره عبر أحد حساباته على السوشيال ميديا، معتبراً أن هناك عشرات النزاعات والخلافات التي حصدت آلاف الرواح في العالم، وهي كالنزاع الذي يحصل في فلسطين، وتسائل إن كان ظلم هذه الدول أقل أهمية من الظلم الذي يحدث بفلسطين حالياً.

وقال فهد سال: "أعتقد الحديث عن الفلسطينيين يظلمهم، أعتقد عدم فهمك لتاريخهم من آلاف السنين، واستخدام الفلسطينيين لتحسين صورتك في السوشيال ميديا، عار على الجميع"، حسب تعبيره.

وواصل فهد سال تعليقه لإقناع متابعيه بعدم الدفاع عن القضية الفلسطينية بقوله "أتكلم عن قضية لاستخدام الفلسطينيين لمصالحهم الشخصية، عيب عليك، هل ظلمهم يختلف عن ظلم أي أحد آخر في الكوكب؟ هل أرواح البشر معتمدة على أنت مع أي فريق؟ مسلم يهودي نصراني؟ هل يوجد روح أقل أهمية من روح".

وتسائل فهد سال عن سبب الاختيار وانتقاء القضايا فما يحصل في فلسطين يحصل في كل مكان في العالم والأبرياء يموتون في كل مكان وفق رأيه، قائلاً "ليش تتضامن مع الفلسطينيين وأنت لا تفهم تاريخهم؟ وتستغلهم وتقوم بالتطبيل لهم وأنت لا تعرف تاريخهم".

وبمحاولة لإبراز الإسرائيليين كمظلومين في فلسطين زعم المطبع فهد سال أن "هذه تعاليم الشريعة الإسلامية، ولو كان الرسول محمد بيننا، وجاء إسرائيلي مظلوم، سيقول الرسول يا مسلمين أحضروا حقه"، حسب زعمه.

وبحسب موقع العالم فقد أثارت تعليقات فهد سال موجة غضب في الشارع السعودي وتصدر هاشتاج #فهد_سال_اخرس، التريند الأول في السعودية، وسط مطالبة الناشطين لفهد سال بالصمت وعدم التدخل.

واعتبر أحد الناشطين أن جهل فهد سال أخطر علينا من اليهود في وقت يتعرض له معراج رسولنا وقبلتنا الثانيه لأبشع عمليات التهجير القسري.

ووثق آخرون صور جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس وغزة معتبرين أن ما يحدث في فلسطين لا يحتاج لدراسة للوقوف مع الفلسطينيين فالعيون ترى دموعهم والآذان تسمع آلامهم، مؤكدين أنه إذا كان فهد سال لا يعرف تاريخ القضية الفلسطينية فهذه مشكلته وبأنه لا يمكن مقارنة قضية أولى القبلتين ومسرى النبي بغيرها من القضايا، مطالبين فهد سال بالصمت بمختلف العبارات إذا كان لا يعرف ما هي فلسطين وتاريخ فلسطين.

بينما أعرب بعض آخر عن ندمه الشديد على متابعة فهد سال متهمينه بالرغبة بالشهرة من وراء تسويق هذه الأفكار.

المصدر: العالم