قامت طائرة رايان إير، بتنفيذ هبوط اضطراري في مينسك، وسط أنباء عن وجود قنبلة على متنها، فيما اتهمت زعيمة المعارضة البيلاروسية سلطات بلادها بأنها أجبرت الطائرة على الهبوط لاعتقال الناشط والمدون المعارض رومان بروتاسيفيتش، مطالبة باستبعاد بيلاروسيا من منظمة الطيران المدني الدولي، وسط ردود أفعال دولية متعددة حول الحادثة.
حيث قال مسؤول بالخارجية الألمانية، بأن بلاده تطلب تفسيرا من بيلاروس حول اعتقال صحفي معارض من على متن طائرة بعد هبوطها اضطراريا في مينسك.
فيما أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن قلقه من إجبار طائرة "رايان إير" على الهبوط في مينسك، داعياً بيلاروس إلى الإفراج الفوري عن الرحلة وجميع ركابها، كما دعا منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" إلى فتح تحقيق في الحادث.
وبحسب الوكالة الرسمية البولندية، فقد استدعت بولندا السفير البيلاروسي لديها، للاحتجاج على حادث طائرة "رايان آير"، وعلى احتجاز صحفي معارض، كما طالب رئيس الوزراء البولندي، بمنع الطيران البيلاروسي من دخول المجال الجوي للاتحاد الأوروبي بعد حادث الطائرة.
بينما اعتبرت منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" في بيان لها أن "الهبوط القسري" لطائرة "رايان آير" في مينسك يعد خرقا لاتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي.
من جانبها أعلنت شركة رايان إير، بأن طائرتها التي هبطت اضطراريا في مطار مينسك ستكمل رحلتها إلى العاصمة الليتوانية في الرابعة ظهرا بتوقيت غرينتش.
كما أكد مطار مينسك بأن قائد طائرة "رايان آير" هو الذي اتخذ قرار الهبوط الاضطراري في مينسك بسبب التهديد الأمني.
والجدير بالذكر أن وكالة "بيلتا" البيلاروسية، أعلنت أن الطائرة المذكورة كانت تحلق فوق بيلاروسيا من أثينا إلى فيلنيوس، وقد وصلت إلى ليتوانيا تقريبا عندما غيرت اتجاهها وتم مرافقتها إلى مينسك وسط تقارير عن وجود متفجرات على متنها.
مع الإشارة إلى أن إدارة مكافحة الجريمة المنظمة في بيلاروسيا كانت قد نشرت بياناً على قناتها على تلغرام يفيد بأن بروتاسيفيتش قد تم احتجازه لكنها قامت بحذف البيان بعد ذلك.