ذكرت صحيفة الإندبندنت، بأن وزير الخارجية الأمريكية قد حذر القادة الإسرائيليين من أن إخلاء العائلات الفلسطينية من منازلهم في القدس الشرقية قد يؤدي إلى اندلاع حرب وسط وقف إطلاق النار الساري بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
حيث قال أنتوني بلينكين، الذي زار القدس في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنه يجب تجنب الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى إشعال جولة أخرى من العنف في المنطقة، وقد أتت تصريحاته هذه بعد حرب استمرت لمدة 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة، بجانب الفصائل الفلسطينية المسلحة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا.
وذكرت الصحيفة، بأن معظم الضحايا الذين قتلوا في هذه الحرب كانوا من الفلسطينيين من قطاع غزة، من بينهم ما يزيد عن 66 طفلا، في حين مات اثنا عشر شخصا، بينهم طفلان، في إسرائيل.
كما أشارت الصحيفة، إلى أن التصعيد الأخير على قطاع غزة قد اندلع بعد مرور أسابيع من الاشتباكات المتواصلة في القدس بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين داخل وحول المسجد الأقصى، وقد توجهت الاحتجاجات ضد الشرطة الإسرائيلية في المنطقة خلال شهر رمضان المبارك والتهديد الإسرائيلي بترحيل عشرات العائلات الفلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
وبينما تم تعليق عمليات الإخلاء القسري قبل اندلاع القتال في غزة، فإنه من المقرر استئناف الإجراءات القانونية في الأسابيع المقبلة، وقد أخبر السيد بلينكين صحيفة أكسيوس أنه قدم تحذيرا بشأن عمليات الإخلاء خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.
حيث قال بلينكين: " لقد أوضحنا مخاوفنا لجميع الأطراف حيال الإجراءات التي قد تؤدي في المقام الأول إلى إثارة التوتر والصراع والحرب، وتقوض حل الدولتين في نهاية المطاف، حيث أن عمليات إخلاء الفلسطينيين من منازلهم التي عاشوا فيها لعقود وأجيال، وهدم مساكنهم وبيوتهم أيضا، يعتبر أمرا مرفوضا، خاصة وأنه يقع بالقرب من المنطقة المقدسة للمسلمين".
في غضون ذلك، أخبر بلينكين صحيفة أكسيوس أنه تحدث عن "التحريض على العنف أو السماح للعنف بالمضي قدما مع الإفلات من العقاب" من قبل القادة الفلسطينيين.
المصدر: صحيفة الإندبندنت