نقلت صحيفة بوليتيكو، عما ورد في صحيفة لو جورنال دو ديمانش، يوم أمس الأحد، بأن فرنسا سترسل تمثال حرية جديد للولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 7 يونيو، حيث سيصل التمثال الشهير إلى نيويورك في الرابع من يوليو، الذي يوافق ذكرى استقلال الولايات المتحدة، ويمثل الروابط التاريخية بين فرنسا والولايات المتحدة، ولكنه سيكون أصغر بكثير من التمثال السابق، حيث سيصل ارتفاعه إلى 2.83 متر.
وذكرت صحيفة بوليتيكو، أن تمثال الحرية الذي يمكن رؤيته قبالة سواحل نيويورك اليوم هدية تعود إلى القرن التاسع عشر من فرنسا للاحتفال بالقرن الأول لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، وقد قال السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة فيليب إتيان: " أردنا إعادة الاتصال بهذا التاريخ الفرنسي الأمريكي، حيث أن تمثال الحرية هو رمز مزدوج للحرية والترحيب".
كما وقالت صحيفة لو جورنال دو ديمانش أنه عندما تم تصميم الفكرة في يوليو 2019، كان من المفترض أن تظهر للولايات المتحدة أن فرنسا ظلت وفية لروح الصداقة بين البلدين التي نشأت في تاريخهما المشترك، حيث دعمت فرنسا ما أصبح الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
ومع ذلك، تم تأجيل المشروع بسبب جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، وتمت إعادة تشغيله مرة أخرى خلال فصل الشتاء، كما وسيتم الاحتفال بالتمثال عند مغادرته باريس، وعند وصوله لأول مرة إلى الولايات المتحدة في نيويورك، ثم عند وصوله إلى وجهته في 14 يوليو.
وأضافت الصحيفة، بأنه سيتم وضع النصب التذكاري في حديقة مقر إقامة السفير الفرنسي في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث سيبقى هناك لمدة عشر سنوات كهبة مقدمة من المعهد الموسيقي لكاي دورسيه.
وأشارت الصحيفة، إلى أن لفتة فرنسا هذه تأتي في الوقت الذي يشعر فيه نهج الولايات المتحدة الأمريكية تجاه أوروبا بآثار انتخاب بايدن، حيث تحسنت العلاقات بشكل كبير على الرغم من أن البعض اشتكى من استمرار الاستثنائية في العلاقات حتى اللحظة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
المصدر: صحيفة بوليتيكو