تحذير أمريكي من إيصال أسلحة جديدة لفنزويلا أو كوبا على متن سفن إيرانية متجهتان إليهما

ونقل موقع العربية، عن مصادر أمريكية رفيعة بأن سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية تعبر المحيط الأطلسي، ويعتقد أنها تحمل أسلحة إلى فنزويلا.

وقامت إدارة بايدن بالضغط على الحكومة الفنزويلية والكوبية عبر القنوات الدبلوماسية لعدم السماح لهاتين السفينتين بالرسو في أراضيهما، كما أكد مسؤول بالكونغرس بأن الإدارة تواصلت مسبقاً مع الحكومات الأخرى في المنطقة للتأكد من أنهم سيرفضون السفن الإيرانية.

وفي الوقت الذي تحاول فيه كراكاس الاستفادة من إدارة بايدن بتخفيف العقوبات التي فرضها ترامب عليها، فقد أبلغ الوسطاء الأمريكيون، مسؤولين فنزويليين بأن السماح للسفن الإيرانية بالرسو لديهم سيقلل من احتمال تخفيف العقوبات الأمريكية عليهم، وسط ضغوط يمارسها المشرعون على إدارة بايدن لردع هذه السفن.

ووفقاً للموقع فإن مجتمع الأمن القومي الأمريكي يشعر بالقلق من احتمال نقل أسلحة من طهران إلى كراكاس، بعد وجود معلومات استخباراتية عن أن إحدى السفن تحمل قوارب هجوم سريع يرجح أن تكون لبيعها لفنزويلا، بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية للسفينة منذ أوائل مايو والتي قدمتها شركة Maxar Technologies سبع قوارب من هذا القبيل موضوعة على سطحها، لكن لم يتضح ما إذا كانت هذه القوارب لا تزال على متنها عندما بدأت السفينة رحلتها. ولا يوجد دليل على أن سفينة مكران تحمل صواريخ باليستية.

كما اعتبر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، الأسبوع الماضي بأن تسليم أسلحة جديدة إلى فنزويلا عمل استفزازي وتهديد لشركاء واشنطن في المنطقة، معلناً عن احتفاظ الولايات المتحدة بالحق في اتخاذ التدابير المناسبة بالتعاون مع شركائها لردع تسليم ونقل هذه الأسلحة.

وأفاد الموقع بأن نقل إيران لأسلحة إلى فنزويلا أو كوبا يعتبر خطوة استفزازية وتحد مباشر لواشنطن وتحذيراتها، إضافة إلى أن النجاح الإيراني في عبور المحيط الأطلسي سيعتبر خطوة مهمة للبحرية الإيرانية من حيث إظهار قدرات غير مسبوقة، والتي استطاعت من خلال هذه السفن إكمال أكثر من نصف الرحلة من إيران إلى فنزويلا، حتى صباح الأربعاء، وبحسب مسؤول دفاعي أمريكي فقد كانت السفن تبحر ببطء إلى الشمال الغربي على بعد أكثر من 1000 ميل من كيب تاون بجنوب إفريقيا، وهي المرة الأولى التي تصل فيها البحرية الإيرانية إلى هذا الحد.

وأشار موقع العربية إلى أن إدارة ترامب كانت قد حذرت طهران العام الماضي من تسليم شحنات صواريخ بعيدة المدى إلى نظام نيكولاس مادورو، مهددة بتدمير الأسلحة إذا انتهى بها المطاف في فنزويلا.

والجدير بالذكر أن إيران كسرت الحظر الذي تفرضه واشنطن على كراكاس ونجحت بإيصال سفن وناقلات نفط إلى فنزويلا رغم التهديدات الأمريكية بمنعها، محذرة الولايات المتحدة من رد فعل ضد السفن الأمريكية في الخليج إذا تم التعرض لسفنها وناقلاتها.