تغير المناخ .. غازات الاحتباس الحراري تهدد طبقة الأوزون في القطب الشمالي

تغير المناخ يهدد طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي

تُعتبر طبقة الأوزون مهمة لحماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة الآتية من الشمس، ويبدو أن تغير المناخ يؤثر على طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي.


بشكل غير متوقع، يسبب تغير المناخ ازدياد تواتر وانخفاض درجات الحرارة الشتوية في الغلاف الجوي فوق القطب الشمالي.

وتظهر الدراسة أن الافتراض القائل بأن حظر مركبات كلوروفلورو الكربون والهالونات في عام 2010 سينهي التدمير الذي تسببه هذه المواد الكيميائية للأوزون بسرعة نسبية قد يكون خاطئاً.

وبدلاً من ذلك، يبدو أن هذه المواد الكيميائية تتفاعل مع درجات حرارة الهواء شديدة البرودة، مما يتسبب في زيادة استنفاد طبقة الأوزون، وكل هذه الظاهرة ناتجة عن الدوامات القطبية، حيث يدور الهواء الدافئ فوق هواء الشتاء البارد، مما يخلق ظروفاً جوية شديدة البرودة.

وبما أن الدوامة القطبية لا تتشكل كل عام، لا يمكن التنبؤ بهذه المشكلة، ولكن العلماء متأكدين من أن مركبات الكلوروفلوروكربون ستستمر في كونها مشكلة خطيرة لفترة طويلة جداً.

وعلى الرغم من حظر هذه المركبات بالكامل في عام 2010، إلا أن مركبات الكلوروفلوروكربون لا تزال باقية في الغلاف الجوي، وتتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الكلور والبروم في الغلاف الجوي الذي ينتجه البشر لن ينخفض ​​عن 50 ٪ من أعلى مستوياتها قبل نهاية القرن الحالي.

ولفهم معنى هذا التنبؤ الرهيب، صمم العلماء نماذج مناخية لتمثيل المناخ العالمي إذا استمر استخدام مركبات الكلوروفلوروكربون، مع مراعاة تأثير تغير المناخ.

وأظهرت جميع النماذج، باستثناء نموذج واحد، زيادة مستمرة في ظروف الغلاف الجوي القطبي البارد، وبالتالي، زيادة معدل فقدان الأوزون الناجمة عن مركبات الكلوروفلوروكربون، ولم يفهم العلم تماماً كيف تتسبب الزيادة الإجمالية في درجات الحرارة العالمية في انخفاض درجات الحرارة القطبية في الغلاف الجوي.

جزء من التفسير هو أن الهواء الأكثر دفئاً يبقى محاصراً على سطح الأرض، مما يزيد من برودة هواء الغلاف الجوي الخارجي، ويشير الباحثون إلى أنه يمكن تجنب هذا المصير إذا تم تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير في المستقبل القريب.

المصدر: earth