تصاعدت حدة التوترات في المنطقة بعد اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية للقائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في بداية العام 2020، وقيام إيران بقصف قاعدة الأسد الأمريكية في العراق، في إشارة إلى أن جميع القواعد الأمريكية في الخليج بمرمى الصواريخ الإيرانية، فيما تشهد فيينا مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، الذي سيؤدي فشلها إلى ازدياد مؤشرات المواجهة.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أفاد موقع "Stars and Stripes" المتخصص بالشؤون العسكرية، بأن الجيش الأمريكي قام بإغلاق ثلاث قواعد عسكرية في قطر، ونقل معداته وجنوده إلى الأردن.
وأشار الموقع، إلى أن الولايات المتحدة قد أغلقت قواعد مترامية الأطراف في قطر كانت تستخدم كمستودعات لتخزين الأسلحة، وحولت الإمدادات المتبقية إلى الأردن، ليعزز هذا الإغلاق وفق محللين من شروط واشنطن في تعاملها مع إيران ويعكس الأولويات المتغيرة للجيش الأمريكي في المنطقة.
فقد أغلقت القوات الأمريكية معسكر السيلية الرئيسية الشهر الماضي، وذلك وفق بيان للجيش الأمريكي الأسبوع الماضي، كما تم إغلاق معسكر السيلية الجنوبية، ونقطة إمداد بالذخيرة تسمى فالكون، مضيفا أن المعسكر كان بمثابة منطقة انطلاق أمامية للإمدادات الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث يحتوي على 27 مستودعا لتخزين الدبابات وناقلات الجند المدرعة ومجموعة متنوعة من المعدات، لتصبح الإمدادات من القواعد الثلاث، بالإضافة إلى مهمة الدعم المتمركزة هناك، جزءا من مجموعة دعم المنطقة في الأردن.
واعتبر كمران بخاري، خبير الأمن القومي والسياسة الذي يركز على المنطقة في مركز السياسة العالمية ومقره واشنطن، أن إغلاق القواعد ونقل المهمة إلى الأردن يمكن أن يفيد الولايات المتحدة في النزاعات المحتملة مع إيران، لافتاً إلى أن هذا النقل سيقلل من خطر الهجمات الصاروخية في منطقة الخليج من الميليشيات المدعومة من إيران، الذي اعتبرها أداة مهمة في استراتيجية طهران التفاوضية، وبأن إشارة طهران إلى أن القواعد الأمريكية في مرمى صواريخها سيضعف إغلاقها من نفوذ إيران خلف الكواليس.
المصدر: روسيا اليوم