تثير متغيرات كورونا أسئلة حول مدى حماية أولئك الذين حصلوا بالفعل على اللقاحات الخاصة بهم ضد الأشكال المتطورة لفيروس سارس-كوفيد-2، والآن، يجيب اختصاصي علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية، ويليام بيتري من جامعة فيرجينيا على بعض الأسئلة الشائعة حول حقن لقاح كورونا المعزز.
اللقاح المعزز لتطعيمات لفيروس كورونا
1- ما هو اللقاح المعزز لتطعيمات لفيروس كورونا؟
المعززات هي جرعة إضافية من اللقاح تُعطى للحفاظ على الحماية التي يسببها اللقاح ضد المرض، ويتم استخدامها بشكل شائع لتعزيز العديد من اللقاحات لأن المناعة يمكن أن تتلاشى بمرور الوقت، فعلى سبيل المثال، يحتاج لقاح الإنفلونزا إلى جرعة معززة كل عام، ولقاح الدفتيريا والتيتانوس إلى جرعة معززة كل 10 سنوات.
وغالباً ما تكون المعززات مماثلة للقاح الأصلي، ومع ذلك، وفي بعض الحالات، يتم تعديل الحقنة المعززة لتعزيز الحماية ضد المتغيرات الفيروسية الجديدة، فلقاح الأنفلونزا الموسمية، على وجه الخصوص، يتطلب تعزيزاً سنوياً لأن فيروس الأنفلونزا يتغير بسرعة كبيرة.
2- هل أحتاج إلى الحصول على معزز لقاح كورونا؟
ليس بعد، فاعتباراً من أوائل تموز 2021، لم توصي أي من السلطات الحكومية الأمريكية بأخذ جرعة معززة، وهذا يشمل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وإدارة الغذاء والدواء، واللجنة الاستشارية لممارسات التحصين لمركز السيطرة على الأمراض.
3- لماذا لا يوصى بعد بالحقن المعززة لتطعيمات لفيروس كورونا؟
في حين أن المناعة التي يسببها اللقاح قد لا تدوم إلى الأبد، فليس من الواضح متى ستكون هناك حاجة إلى المعزز.
وبشكل مشجع، تحفز جميع لقاحات كورونا المصرح بها حالياً ذاكرة مناعية قوية ضد الفيروس التاجي، حيث يقوم اللقاح بتعليم خلايا الذاكرة ب بجهازك المناعي كيفية إنتاج الأجسام المضادة عندما تتعرض للفيروس، واكتشف الباحثون مستويات عالية من خلايا الذاكرة ب في العقد الليمفاوية للأشخاص الذين تلقوا لقاح فايزر لمدة 12 أسبوع على الأقل بعد تلقيهم الحقنة.
4- كيف أعرف أنني بحاجة إلى جرعة معززة لتطعيمات لفيروس كورونا؟
قد تحتاج إلى انتظار تفشي المرض لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم، لا يزال الباحثون يكتشفون أفضل طريقة لقياس قوة المناعة التي يسببها اللقاح لشخص ما، وحتى الآن، كانت لقاحات فيروس كورونا فعالة للغاية لدرجة أنه لا يوجد الكثير من الإخفاقات في الاختبار.
إن أفضل معيار للقياس هو عدد الأجسام المضادة التي يحفز اللقاح الجهاز المناعي على صنعها، حيث يتعرفون على بروتين السنبلة الذي يسمح لفيروس كورونا بالدخول وإصابة الخلايا، وتتضمن الأدلة التي تدعم أهمية الأجسام المضادة للارتفاع دراسة تظهر أن لقاحات مرسال الرنا الأكثر فعالية إلى حد ما مثل لقاح فايزر ولقاح موديرنا تولد مستويات أجسام مضادة أعلى في الدم من لقاحات ناقلات الفيروسات الغدية مثل لقاح أسترازينيكا و لقاح جونسون وجونسون، وفي دراسة أولية لم تخضع بعد لمراجعة العلماء، كانت مستويات الأجسام المضادة للارتفاع أقل لدى الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا بعد أن تم تطعيمهم بلقاح أسترازينيكا الخاص بأوكسفورد.
هذا ويحب العاملون في المجال الطبي أن يكونوا قادرين على إجراء فحص دم للمرضى يخبرهم بمدى حمايتهم أو عدم حمايتهم من فيروس كورونا، وسيكون هذا مؤشراً واضحاً على ما إذا كانت هناك حاجة إلى جرعة معززة.
المصدر: Popular Science