أخبار

حركة طالبان تدعو سكان المدن الأفغانية للاستسلام وتحذر تركيا

13 تموز 2021 17:40

حققت حركة طالبان تقدماً ملحوظاً على طول البلاد وعرضها على حساب القوات الأفغانية التي لم تجد مفراً من الهروب أمام عناصر الحركة، الذين سيطروا على العديد من المناطق والمعابر الرئيسية وعلى مساحات شاسعة من الحدود مع الدول المجاورة متجنبين الدخول في المدن الحضرية الكبيرة، بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ومخططات لتولي القوات التركية مسؤولية تأمين مطار كابول.

وبحسب موقع فرانس24، فقد دعت حركة طالبان اليوم الثلاثاء، سكان المدن الأفغان الى الاستسلام لتجنب المعارك في المدن، كما حذرت تركيا من إبقاء قواتها في البلاد بعد إتمام الولايات المتحدة انسحابها النهائي.

حيث نشر أمير خان متقي وهو مسؤول كبير في الحركة تغريدة نشرها ناطق باسم طالبان جاء فيها: "الآن ومع انتقال المعارك من الجبال والصحاري إلى أبواب المدن، لا يريد المجاهدون القتال داخل المدن من الأفضل أن يستخدم مواطنونا والعلماء كل القنوات للدخول في اتصال مع طالبان بهدف التوصل الى اتفاق منطقي لتجنيب تعرض مدنهم لأضرار".

وذكر الموقع أن أمير خان متقي هو وزير الإعلام والثقافة السابق في نظام طالبان السابق (1996-2001) ويدير "لجنة الدعوة والإرشاد" في حركة طالبان التي يتوجه اليها عسكريون أو رجال الشرطة والمسؤولون الحكوميون والموظفون في القطاع العام وحتى المواطنين الأفغان، إذا كانوا يريدون الانشقاق أو الاستسلام للمتمردين.

وأعلن الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في رسالة صوتية نشرها على تويتر، بان طالبان تؤكد لكل السكان أن أفغانستان ستكون وطنهم جميعا وأنه لن يسعى أحد للانتقام.

وأشار الموقع إلى تطويق عناصر طالبان عدة عواصم ولايات أفغانية، بعد سيطرتهم على مناطق ريفية واسعة، في حين لا يبدي الجيش الأفغاني مقاومة شديدة بعد حرمانه من الإسناد الجوي الأمريكي المهم، ولم يعد يسيطر إلا على المدن الكبرى ومحاور الطرق الرئيسية.

كما أصدرت حركة طالبان، اليوم الثلاثاء تحذيرا شديداً لتركيا من مغبة إبقاء قوات لها في أفغانستان لحماية مطار كابول بعد انجاز انسحاب القوات الأجنبية، إثر إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام بأن أنقرة وواشنطن اتفقتا على سبل لتأمين مطار كابول.

واعتبرت الحركة في بيان لها بأن قرار القادة الأتراك ليس حكيماً وبأنه انتهاك للسيادة الأفغانية ولسلامة أراضيها ويخالف المصالح الوطنية، وبأن إبقاء قوات أجنبية في أفغانستان من قبل أي دولة كان ومهما كانت الذريعة هو احتلال والمحتلون سيعاملون على هذا الأساس.

وأكدت الحركة في بيانها بأن طالبان ستقاوم الاحتلال التركي كما قاومت الاحتلال الأجنبي ل 20 عاماً إذا لم تتراجع أنقرة عن قرارها.

المصدر: فرانس 24