برز التدخل التركي في الأزمة الليبية منذ اليوم الأول لها، فأرسلت المرتزقة وشحنات الأسلحة، وصولاً لإرسال قوات تركية إلى هذا البلد الذي مزقته حرب طويلة كادت أن تؤدي لتقسيمه، ورغم الإدانات والدعوات المتكررة من المجتمع الدولي لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا إلا أن تركيا تواصل تثبيت أقدامها هناك، دون الإعلان عن مآربها الخطيرة إن كانت تنحصر بالمكاسب الاقتصادية أو تفوق ذلك.
وبحسب موقع سكاي نيوز، فقد كشف رجل أعمال تركي بارز على علاقة قوية بحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، حجم المكاسب التي حققتها وتسعى أنقرة لتحقيقها من تدخلها في الأزمة الليبية خلال الفترة الأخيرة.
حيث أكد رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي للعلاقات الاقتصادية الخارجية مصطفى كرانفيل، في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية بأن أنقرة ستلعب دورا حاسما في فترة إعادة إعمار ليبيا، داعياً إلى ضرورة استغلال هذه الفرصة بعناية، بما أن تركيا لديها الدراية والمعرفة الكاملة بثقافة الأعمال في ليبيا.
وأشار كرانفيل، إلى أن الصادرات التركية إلى ليبيا بلغت في الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين، قرابة 1.2 مليار دولار، بزيادة 72.3 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغ حجمها خلال عامي 2019 و2018، 1.7 مليار دولار و2.1 مليار دولار على الترتيب.
وأوضح كرانفيل بأن صادرات مواد البناء إلى ليبيا توقفت بسبب عدم موافقة مجلس النواب في الشرق، على الميزانية حتى الآن.
ولفت رجل الأعمال التركي بأن أنقرة تواصل المبادرات لإنشاء قاعدة لوجستية دولية في ليبيا، من أجل التوسع شمالا إلى أوروبا وجنوبا إلى إفريقيا، معتبراً أن ليبيا بساحلها البالغ طوله 1770 كيلومترا على البحر المتوسط، هي مركز عبور إلى أوروبا، وبوابة إلى إفريقيا ويمكن من خلالها لرجال الأعمال الأتراك زيادة صادراتهم إلى القارة بسهولة، خاصة أن الصادرات التركية قادرة على الوصول إلى ليبيا خلال 4 أيام فقط، مما يتيح ميزة للصناعيين والمصدرين الأتراك.
المصدر: سكاي نيوز