دراسة: 20 دقيقة في الطبيعة كافية لتبديد التوتر النفسي وآثار القلق

علوم

دراسة: 10 دقائق في الطبيعة كافية لتبديد آثار القلق والتوتر النفسي

1 آب 2021 18:16

أصبح التوتر والقلق شائعين جداً في هذه الأيام، ويرجع ذلك أساساً إلى قلة الأنشطة المليئة بالمرح التي تحفز الدماغ، حيث أظهرت الدراسات أن ما يقرب من 74٪ من الناس "في الهند مثلاً"، يعانون من ضغوط العمل وأن الأنشطة الخارجية يمكن أن تكون منفذاً صحياً لمثل هذا الضغط، وعلاوة على ذلك، تظهر الإحصائيات أيضاً أن ما يقرب من 88٪ من الهنود يعيشون في حالة قلق، وغالباً ما يمكن التخلص من هذه الضغوط الذهنية، إلى جانب الضغوط العقلية الأخرى، من خلال الاختلاء بأنفسهم في الطبيعة.


طرق تخفيف التوتر والقلق

عادة ما يواجه الناس العاملون نمط حياة غير نشط بشكل مفرط إلى جانب بيئة عمل شديدة الضغط، ونتيجة لذلك، غالباً ما يواجهون قيوداً زمنية عندما يتعلق الأمر بالانخراط في أنشطة خارجية مريحة، ونتيجة لذلك، لجأ العديد من الناس من الطبقة العاملة إلى دمج الأنشطة الصحية في جدول عملهم سعياً منهم لتحقيق اللياقة البدنية.

فعلى سبيل المثال، اختار بعض المهنيين ركوب دراجاتهم للعمل، بينما بدأ آخرون في الاستفادة من مرافق الصالة الرياضية داخل مبنى مكاتبهم، حتى أن البعض انضموا إلى فصول اليوغا بعد ساعات العمل الرسمية لمساعدتهم على تحفيز الدماغ والجسم، ومع ذلك، فإن قضاء الوقت في الطبيعة محاطاً بالأشجار الخضراء المورقة وصوت الطيور الجميل لا مثيل له عندما يتعلق الأمر بتخفيف التوتر المكبوت.


كيف تغذي الطبيعة رفاهيتنا؟

إن مجرد قضاء الوقت في الطبيعة، بعيداً عن رتابة الحياة الحضرية سريعة الخطى، يمكنه أن يكون مفيداً بشكل استثنائي في تقليل التوتر، وفي الواقع، أثبتت الدراسات أن 10 دقائق فقط من التواجد وسط الطبيعة يمكنها أن تعزز الصحة العقلية بشكل كبير، كما تم الإبلاغ أيضاً عن أن مجرد الاسترخاء وسط الطبيعة يمكن أن يكون أفضل من الأنشطة الخارجية في المدينة عندما يتعلق الأمر بتعزيز الصحة العقلية والعافية.

هناك العديد من الأنشطة التي أثبتت أنها تحفز الدماغ أكثر من أي شيء آخر وزيارة الحدائق الترفيهية هي واحدة منها، وأظهرت إحدى هذه الدراسات أن 64٪ من زوار الحديقة أفادوا بتحسن الحالة المزاجية وزيادة الرضا عن الحياة بعد 20 دقيقة فقط، وعلاوة على ذلك، أكدت دراسة علمية أخرى أن تعريض الطفل للمساحات الخارجية الخضراء خلال سنوات نموه التكوينية يساعد على الحد من تطور الاضطرابات النفسية وظهورها.

ما الذي يمكنك فعله لإدخال الطبيعة إلى نمط حياتك؟

بصرف النظر عن الانغماس في الأنشطة الخارجية مثل الرياضات الترفيهية، هناك العديد من الأشياء البسيطة التي يمكنك القيام بها لتحفيز الدماغ وكذلك الحفاظ على لياقتك البدنية، حيث يوصى بشدة بالسير في الصباح أو التنزه في المساء أو حتى التنزه في وقت متأخر من الليل في منتزه الحي الخاص بك، فقضاء 10 دقائق على الأقل في الجلوس أو المشي وسط الطبيعة يمكن أن يساعدك على تخفيف الكثير من التوتر ويمكن أن يساعد أيضاً في تقليل آثار القلق.


المصدر: PharmEasy