كيف يساعدنا النوم على حل المشاكلات

علوم

النوم وقود حل المشكلات.. إليك كيف يساعدنا النوم على حل المشاكلات

2 آب 2021 12:31

جميعنا سمع مقولة "الصباح رباح"، هذه النصيحة، التي غالباً ما يقدمها كبار السن، تُقال بحب وبنوايا حسنة، لكنها لا تزال تجعلنا نغمض أعيننا، لأننا نريد فقط النوم، ولا التفكير، ولا تقييم الخيارات، وبـ التأكيد نحن لا نريد الانتظار حتى الغد، ولكن …؟، يقول الدكتور روبرت ستيك غولد، أستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة هارفارد: " كلنا نفعل ذلك، فنحن نحل المشكلات أثناء نومنا".


النوم:

الأهم من ذلك، من المفترض أن نفعل ذلك، حيث يقوم الدماغ بعمله الليلي في إيجاد الاتصالات، لذلك عندما نستيقظ، يكون لدينا وجهة نظر مختلفة، ويمكن أن تشعر وكأنك تشعر بـ الضغط، ولكن بدلاً من محاربته، هناك طرق لـ قبول المراجعة الليلية لليوم حتى لا تتحول إلى تقييم بلا نوم لحياتنا بـ أكملها، والخطوة الأولى هي فهم كيفية عملها.

كيف يحل الدماغ المشاكل أثناء النوم؟

عندما تكون مستيقظاً وتحاول حل مشكلة، غالباً ما يكون أسلوب البدء هو أخذ قطعة من الورق وسرد الإيجابيات والسلبيات، ولكن عادة ما يكون هناك عدد كبير جداً من العناصر، ولا تعرف كيفية تقييم أهمية كل عنصر بشكل كافٍ، لذلك " لا يساعدك ذلك" ، كما يقول ستيك غولد.

ولكن عندما تنام في الفراش، يقوم المخ بالفرز و "يتصفح أحداث اليوم ويرى ما تبقى غير مكتمل"، على حد قوله، فهو اختيار ما يحمل بعض "الطنين العاطفي"، وهي المشاعر التي حدثت أثناء أو بعد وقت قصير من حدوث شيء ما، حيث يستخدم الدماغ "علامات" الذاكرة هذه كمؤشرات على أن الحدث كان مهماً وأن هناك المزيد لاكتشافه، وفي الأساس، يقول المخ: "أعتقد أنني أستطيع مساعدتك".


هناك عنصران يحققان هذا، حيث يتم إغلاق قشرة الفص الجبهي، ويتعامل هذا الجزء من الدماغ مع اتخاذ القرارات التنفيذية، التي تتضمن التفكير العقلاني والتحكم في الانفعالات، ولكن الآن لا توجد ميزة أو تصنيفات حرجة لوضع الأفكار فيها، ولذلك يمكن للدماغ أن يقوم بـ الارتباطات المطلوبة، وكما يقول ستيك غولد، تتم " العملية في الخلفية".

النوم العميق

وعندما تصل إلى مرحلة النوم العميق، يتم إيقاف تشغيل المُعدِّلات العصبية، مثل السيروتونين والنوربينفرين، حيث يعزز النوربينفرين التركيز على المشاكل الفورية والملموسة، و" هذا هو السبب الذي يجعلك لا تريد أن تسمع عن" فكرة رائعة" لـ شخص ما عندما تقترب من الموعد النهائي".


لا يُعرف الكثير عما يحدث عندما يتم إيقاف تشغيل السيروتونين، لكن ستيك غولد يقترح أنه يحرك الدماغ لتحديد الروابط الأكثر مرونة باعتبارها ذات قيمة، ومع التخلص من كلتا المادتين الكيميائيتين العصبيتين، يمكن أن تتجمع أجزاء من الأفكار معاً، ويقول ستيك غولد: " لقد تمت تقوية اكتشاف الارتباطات الضعيفة، تلك التي لم تلاحظها أبداً في السابق"، والنتيجة هي أنك تستيقظ في اليوم التالي وتفكر فجأة " أنا أعرف تماماً ما أريد القيام به".

المصدر: Harvard Health Publishing