أخبار لبنان

الحزب السوري القومي لـ "القوات": العبد الذليل لا يمكنه أن يمثّل أمّة حرّة

4 آب 2021 20:39

صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي بيان في ذكرى انفجار بيروت، قال فيه: " هزّت الجريمة التّاريخيّة الآثمة لبنان وأمّتنا بأسرها في صميم وجدانها، وتركت ندوباً على جبين العالم، فمهما كانت أسبابها وفاعلها، مقصودةً أم بفعل الإهمال وحده، فهي تهديد لدور بيروت كمركز نقل نحو برّ الشّام والدّاخل الآسيويّ، وتفكيك لوجودها كحاضرة على شاطئ المشرق ما يعطي تفوّقاً للموانئ الّتي يبنيها العدوّ الإسرائيليّ على شواطئ فلسطين المحتلّة".

وبين أن هذه الجريمة "إعلانٌ صريحٌ عن سقوط نظام التّحاصص الطّائفيّ، وفشله في بناء دولة فعليّة تعبّر عن مصالح الشّعب في لبنان وتضطلع بمهام حماية المجتمع وأمنه ومستقبله، هذا النّظام الّذي لا يزال يكابر صانعوه الخارجيّين وحماته المحلّيّين من الكهنوت وأصحاب الاحتكارات والمصارف، بوهم قدرتهم على إعادة تعويمه، وتحيُّن الفرص لعقد التّسويات مع قوى الاستعمار القديم/الجديد، وتسليمها موارد البلد ومرافقه برعاية صندوق النّقد الدّوليّ، وعلى رأسها مرفأ بيروت".

وأوضح الحزب السوري القومي الاجتماعي أن "كشف حقيقة ما حصل في المرفأ، والعدالة في الاقتصاص ومحاسبة الفاعلين والمقصّرين، من الدّاخل ومن الخارج، هو أولى خطوات الانتقال إلى دولة المؤسّسات، دولة الإنسان المواطن لا دولة الهراوة/الضّريبة للجماعات المنقسمة المتصارعة".

وودعا الحزب إلى "استكمال التّحقيقات وترك العدالة تأخذ مجراها، ورفع الحصانات عن جميع المعنيّين، والتّحقيق مع كل الّذين تعاقبوا على المناصب المعنيّة، من رؤساء الحكومات إلى الوزراء والضّبّاط والقضاة المتعاقبين من حين وصول السّفينة المحمّلة بالنيترات إلى مرفأ بيروت إلى حين التّفجير/الانفجار، من دون أيّ استثمار سياسيّ أو انحياز لا يصبّان إلّا في خانة تضييع العدالة وإهدار دم الشّهداء ودم المدينة ودورها".

وطالب أيضاً بـ "كشف حقيقة التّفجير أو الانفجار، وأسبابه، ونشر التّقارير الفنّيّة بصورة رسميّة، الأجنبيّة والمحلّيّة، وليس اعتماد أساليب التّسريبات لأنّ ذلك يسمح بانتشار الأضاليل ويزرع الشّكوك"، معتبراً أن "محاولات اتهام سوريا وقوى المقاومة بملكيّة نيترات الأمونيوم هو اتهام مكشوف وأسلوب مرّ عليه الزّمن، ولا ننسى أنّ تجربة التّحقيق والمحاكمة في قضية رّئيس الحكومة السابق رفيق الحريري لا تزال ماثلة أمام اللّبنانيّين".

ووصف البيان محاولات "استغلال بعض الجماعات السّياسيّة، لا سيما حزب القوّات اللّبنانيّة لدماء الشّهداء" بأنه "سلوكٌ غير بعيدٍ عن أساليب القوّات المبتذلة في استثمار الدّماء عند كلّ مفترق طرق لزرع الشّقاق والفتنة بين اللّبنانيّين وأبناء شعبنا". وأكد أن هذا السلوك "يضع الذّكرى الأليمة أمام محاولات حرف عن عنوانها الأساسيّ، كموعد للمطالبة بالحقيقة والعدالة والوحدة بين اللّبنانيّين".

وأضاف إن القوات أبت "إلّا أن تتوّج مسارها الفتنويّ بأساليب تعبّر عن أخلاقها من الشّتائم والسّباب للحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ ومؤسّسه المفكّر الشّهيد أنطون سعاده، نيابةً عن الدّولة اليهوديّة الزّائلة".

وختم بيان الحزب بالقول إن "العبد الذّليل لا يمكنه أن يمثّل أمّة حرّة".