ميزات وأضرار حمية الكيتو للأطفال

 حيث وضعت آبي دورلوانجر، 32 عاماً، أطفالها على خطة الطعام لتضمن، في رأيها، أنهم يأكلون بشكل صحي، لكنها لم تشك في حدوث تسونامي من الجدل الذي غمرها على تيك توك.

ما هو النظام الغذائي الكيتوني؟

وحصلت دورلوانجر، على 8.9 مليون مشاهدة لوصفاتها الصديقة للكيتو مثل لفائف خس الدجاج وحلويات التوت، علماً أن النظام الغذائي الكيتوني هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والسكر وعالي الدهون وله العديد من الفوائد، من بينها إنقاص الوزن والوقاية من مرض السكري وعلاج السرطان والصرع وحتى مرض الزهايمر.

ووفقاً لصحيفة نيويورك بوست، تقول دورلوانجر أن ابنتها بينيلوب، 11 عاماً، وابنها هكسلي، 6 أعوام "يتمتعان بصحة جيدة وسعيدة، ويحبان أسلوب حياة الكيتو الذي نعيشه"، وتضيف أن أطفالها لا يُحرمون من الوجبات السريعة ولكن "يتم تمكينهم لاتخاذ خيارات طعام أفضل."

هل حمية كيتو مناسبة للأطفال

هذا ولم يتم الإشادة بمشاركات دورلوانجر من قبل جميع مشاهديها، وفي الواقع، لقد تسببوا في سيل من الغضب، بما في ذلك تهديدات بالقتل لها ولزوجها مايك، وتحذيرات للاتصال بخدمات حماية الطفل، وقال منتقدوها أن إطعام أطفالها نظاماً غذائياً عالي البروتين ومنخفض الكربوهيدرات هو "إساءة معاملة الأطفال."

وقالت دورلوانجر، وفقاً للصحيفة: "أتلقى ما لا يقل عن 100 رسالة يومياً من أشخاص يخبرونني أن أقتل نفسي بسبب الطريقة التي أطعم بها عائلتي"، مضيفةً أن طبيب الأطفال الذي تتعامل معه قد دعم خطتها الغذائية.

وتنص جمعية القلب الأمريكية على أن الأطفال في الولايات المتحدة يستهلكون 81 غرام من السكر يومياً، أي ما يعادل أكثر من 30 كيلو غرام من السكر الزائد سنوياً، حيث يتناول الأطفال أكثر من 30 غالون من السكريات المضافة من المشروبات وحدها، وهو ما يكفي لملء حوض الاستحمام، كما تقول جمعية القلب الأمريكية.

وهذا هو أحد الأسباب التي دفعت دورلوانجر إلى التوقف عن إطعام أطفالها النظام الغذائي الأمريكي المعتاد ومنع "إدمان السكر" الذي يصيب الأطفال في بلدنا.

هل يجب أن يتبع الطفل نظام غذائي معين؟

وفي حين قال بعض الخبراء، مثل اختصاصية تغذية الأطفال كورتني غليك من جامعة نيويورك لانغون، للصحيفة أن وضع الأطفال في نظام غذائي مقيد يمكن أن يتسبب في آثار ضارة على صحتهم الجسدية والنفسية، ويدعم آخرون جهود دورلوانجر.

كما قالت غليك للصحيفة: "لا نقترح عادةً أي نظام غذائي للأطفال لأن القيود الغذائية يمكن أن تخلق أنماطاً مضطربة في الأكل"، مضيفةً أنه عندما يصف الكبار الأطعمة بأنها "سيئة" ، فقد يصبح الأطفال قلقين بشأن تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى اضطرابات الأكل، وقالت غليك أيضاً أن النظام الغذائي القائم على الكيتو قد يحد من المدخول الغذائي لفيتامينات B والألياف والحديد بالنسبة للأطفال.