ازدادت التوترات في أفغانستان بعد أن بدأت حركة طالبان في شهر أيار/ مايو الماضي بتنفيذ هجوم واسع على المناطق الواقع تحت سيطرة الحكومة الأفغانية، لتثبت في وقت قصير قدرتها على هزيمة القوات الحكومية الأفغانية التي لم تستطع الصمود أمام تقدم الحركة في غياب الدعم الأمريكي الناتج عن اتفاق انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، مما أثار الخشية على مستقبل الأفغان الذين تعاملوا طوال السنوات العشرين الماضية مع قوات التحالف الدولي في حال سيطرة طالبان على البلاد.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد علقت تركيا على الأحداث المتسارعة في أفغانستان، وعلى الخطط الأمريكية لإجلاء الأفغان المتعاملين معها وطالبي اللجوء.
حيث أوضح الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، عمر جليك، أن بلاده تجري مباحثات مع كافة الأطراف المعنية في أفغانستان بهدف ضمان الاستقرار فيها.
وأشار جليك في تصريح صحفي في العاصمة أنقرة، نقلته وكالة الأناضول، إلى أن هناك تقاسم للأدوار بين مؤسسات الدولة في إجراء المباحثات مع مختلف المجموعات الأفغانية، مبيناً بأن تركيا احتضنت الهاربين من الموت، لكنها لن تسمح أبدًا باستغلال ذلك، قائلاً: "تركيا ليست مخيم مهاجرين لأحد".
وأضاف جليك: "نحن أمة نحتضن الهاربين من الموت، هذا النهج هو نهج تركيا الإنساني عبر التاريخ"، مؤكدا أن تركيا ستحتضن الأشخاص الفارين من الموت، ولكنها لن تسمح باستغلالهم بأي شكل من الأشكال.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، طانجو بيلغتش، قد أعلن في بيان سابق بأن تركيا لا تقبل القرار غير المسؤول الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية دون استشارتها، في إشارة إلى الرفض التركي لتنفيذ برنامج الولايات المتحدة الخاص بنقل لاجئين أفغان إلى أراضيها عبر دول ثالثة.
وأضاف بيلغتش: "إذا أرادت واشنطن نقل هؤلاء اللاجئين لأراضيها فمن الممكن أن يتم ذلك مباشرة بالطائرات".
ويذكر أن مفاوضات طالبان والحكومة الأفغانية، التي عقدت في قطر الشهر الماضي قد أسفرت عن اتفاق الطرفين على تسريع عملية التفاوض، وتجنب استهداف البنى التحتية والمدنيين في البلاد، دون التوصل لأي اتفاق جدي حول السلام.
المصدر: سبوتنيك